عاش مقر بلدية الشحنة بولاية جيجل اليوم أجواءا غير عادية بعد اقدام محتجين ينحدرون من عدة قرى تابعة لهذه البلدية على غلق هذا الأخير احتجاجا على ماوصفوه بالتهميش الذي يعيشونه منذ سنوات والذي أثر سلبا على حياتهم اليومية . فبعد غلق عدد من الطرقات المؤدية الى مقر هذه البلدية خلال الأيام الماضية وفي مقدمتها طريق الشحنة / الطاهير امتدت شرارة الغضب الى مقر بلدية الشحنة بعدما أقدم محتجون ينحدرون من قريتي " تمرانست ، لحفيرة والجرافة" على غلق المقر الإداري للبلدية المذكورة احتجاجا على عدم تصنيف هذه المناطق ضمن قائمة مناطق الظل التي تم احصاؤها بهذه البلدية ومن ثم حرمان هذه الأخيرة من أغلفة مالية هامة كانت ستخصص من أجل اعادة النهوض بها ومعالجة المشاكل التي يتخبط فيها سكانها . ووصف المحتجون عدم تصنيف مناطقهم ضمن مناطق الظل بالخطوة المشينة التي تم حسبهم عن نية مبيتة لإبقاء هذه الأخيرة تحت نير التخلف ، مؤكدين بأنهم سئموا من المشاكل التي يتخبطون فيها من جراء هذا الإقصاء الممنهج والذي حرم مناطقهم من مشاريع كانت في الحاجة اليها خصوصا ماتعلق منها بالتهيئة ، مد قنوات المياه الشروب ، التطهير وحتى الغاز . هذا وقد تنقل رئيس الدائرة الى مقر بلدية الشحنة من أجل التحاور مع المحتجين الذين استقبلوه بلائحة من المطالب التي وصفوها بالمستعجلة وفي مقدمتها اعادة تصنيف هذه المناطق ضمن مناطق الظل بالبلدية ومنحها حقها من التنمية كما حصل مع مناطق أخرى ببلدية الشحنة .