شهدت بلدية الطاهير بولاية جيجل أمس موجة من الاحتجاجات وذلك بسبب تعطل قطار التنمية بعدة مناطق من هذه البلدية رغم استفادة هذه الأخيرة من غلاف مالي يفوق ال200 مليار من أموال إعادة تأهيل الولاية التي تم توزيعها على بلديات جيجل قبل فترة ليست بالطويلة .وتدفق صبيحة أمس العشرات من سكان الأحياء العليا لبلدية الطاهير على غرار عين قرينح على مقر هذه الأخيرة حيث أقاموا وقفة احتجاجية رفعوا خلالها العديد من اللافتات التي تطالب بالعدالة في توزيع المشاريع ومنح كل منطقة حقها من التنمية دون تمييز أو إقصاء ، ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون الذين كانوا في قمة الغضب « الطاهير ليست حيا أو شارعا فقط وإنما بلدية كبيرة « في إشارة إلى عدم رضى المحتجين على الطريقة التي توزع بها المشاريع التنموية واقتصارها على أحياء دون أخرى أو بالأحرى على أحياء وسط المدينة التي مازالت ورغم ما استهلكته من أغلفة مالية كبيرة غارقة في التخلف «والبريكولاج» .وتدخلت عدة أطراف صبيحة أمس في محاولة لتهدئة المحتجين ببلدية الطاهير وثنيهم عن فكرة غلق المقر الإداري الذي بقي مفتوحا أمام العامة على الرغم من اشتداد الإحتجاجات مع مرور لحظات عن هذه الوقفة دون أن تتسرب معلومات عن أي قرار يمكن أن تتخذه السلطات المحلية بالطاهير لإحتواء غضب سكان عديد الأحياء الذين يطالبون بحصتهم من كعكة أموال برنامج اعادة تأهيل البلدية والتي لم يسبق وأن تحصلت بلدية الطاهير على مثلها من قبل .وجاءت احتجاجات سكان بعض أحياء بلدية الطاهير في سياق موجة احتجاجات تعرفها العديد من بلديات ولاية جيجل منذ أيام والتي بدأت من برج الطهر لتمر عبر بلديات الميلية، خيري واد عجول ، الشحنة والأمير عبد القادر التي أغلق بعض مواطنيها مقرها الإداري يوم الإثنين مايؤشر إلى تواصل هذه الإحتجاجات وعلى نحو متصاعد في ظل الحراك الشعبي الذي تعيشه الولاية والذي يصر روّاده على ثورة لا عودة فيها على الفساد والمفسدين .