اكد اليوم المدير العام للجمارك نور الدين خالدي، خلال اشرافه على مراسم تخرج الدفعة ال 16 لأعوان الرقابة جنوب، ان هذه الاخيرة سوف تدعم صفوف الجمارك بصفة عامة خاصة وان لها طابع خاص كونها تعنى بابناء الجنوب، حيث ستدعم فرق الجمارك على مستوى جنوبنا الشاسع، مضيفا ان الدفعة هذه تلقت تكوينا قاعديا هاما جدا سواء في شقه النظري، التطبيقي وكذا الشبه عسكري ليتسنى لهؤلاء الشباب التصدي لكل محاولات التهريب او المساس بالتراب الوطني وكذا مكافحة كل جرائم الاقتصاد الوطني في مختلف انحاء البلاد. هذا جدير بالذكر ان الدفعة المتخرجة هذه تضم 255 طالبا، ليصل بذلك عدد المتخرجين من مدرسة الجمارك لولاية باتنة الشهيد العقيد محمد عموري منذ انشائها سنة 1999 الى غاية الدفعة الاخيرة هذه 335é عون رقابة متخرجا منها، وقد حملت الدفعة المتخرجة هذه اسم فقسد الواجب الوطني "بودهان محمد" ابن مدينة نقاوس، الذي وافته المنية اثر حادث مرور سنة 2018، اثناء تادية واجبه المهني رفقة ثلاثة من زملائه بتمنراست، أين تم بالمناسبة تكريم عائلة الفقيد، هذا وقد اتخذت المديرية العامة للجمارك ممثلة في المركز الوطني للتكوين الجمركي عدة اجراءات استثنائية وصارمة لتمكين الأعوان من مزاولة دوراتهم التكوينية باحترام صارم للبروتوكول الصحي المفروض من طرف العاملية بالقطاع الصحي، في وقت خص فيه التكوين جانب من التدريب الميداني والتطبيقي بالتعاون مع عدة هيئات مدنية وعسكرية، كما التزمت المديرية العامة للجمارك بالتعليمات الصارمة للسلطات العليا للبلاد بتخصيص هذه الدفعة لفائدة شباب الجنوب الجزائري من اجل اعطاء فرصة لهذه الفئة العزيزة على المؤسسة والدولة الجزائرية بصفة عامة. ويهدف التكوين أساسا في جانبه النظري والتطبيقي لمكافحة كل أشكال الجريمة الجمركية والجريمة المنظمة وتلك العابرة للحدود بالتنيسق مع المختصين في المجال من قضاء وأمن والمؤسسة العسكرية مدير مدرسة الجمارك بباتنة وخلال كلمة القاها بالمناسبة اعتبر ان احد المحاور الأساسية لبرنامج الرؤية الاستراتيجية لادارة الجمارك الجزائرية يتمثل في اعادة تكييف الأدوات المتعلقة بتسيير الموارد البشرية والتكوين، للتاكيد على ضرورة تثمين العنصر البشري وترقية أدائه، حيث كرست توجيهات المديرية العامة للجمارك ضرورة مراجعة وتكييف منظومة التكوين الجمركي لمواكبتها لمقتضيات السياسة العامة لادارة الجمارك في اطار التوجه الجديد للدولة ، وتجسد هذا من خلال انتهاج مقاربة تسيير الموارد البشرية قائمة على تثمين الكفاءات عمادها منظومة تكوين قوية وحديثة، ان المدارس الجمركية توجهت نحو الاحترافية وادرجت ضمن برامجها ضرورة الاستفادة من برامج التكوين التفاعلية عن بعد على غرار منصة التكوين الالكتروني المحدثة من طرف المنظمة العالمية للجمارك، بعد اثراءها من طرف مكونينا لتجسيد منصة تكوين عن بعد خاصة بالجمارك الجزائرية، واستغلالها أحسن استغلال خلال الظروف الاستثنائية التي فرضها تفشي وباء كورونا. يعتبر هذا النهج حلقة مهمة تنسجم مع مخطط رقمنة جهاز الجمارك الذي يعتبر بدوره أحد الركائز المهمة لعصرنة قطاع الجمارك الجزائرية. الأمر الذي سيساهم في تسهيل اجراءات الجمركة، محاربة تضخيم الفواتير والتحويل غير الشرعي للاموال، وكذا تشجيع المتعاملين الاقتصاديين من خلال تقديم تسهيلات بهدف خلق الثروة ومناصب الشغل ومرافقة الاقتصاد الوطني. يتماشى هذا النهج وفق توصيات المنظمة العالمية للجمارك المجسدة في شعارها لهذا العام والذي أولى أهمية بارزة لمرحلة الخروج من تبعات جائحة كورونا بعنوان "الجمارك تعزز الانعاش والتجديد والمرونة من أجل سلسلة لوجستية مستدامة.