من المنتظر أن يعرف قطاع الثقافة بجيجل قفزة نوعية جديدة بعد تخصيص غلاف مالي بقيمة (42) مليار سنتيم لإنجاز مسرح جهوي بعاصمة الكورنيش وذلك في اطار برنامج النمو الإقتصادي للسنة الجارية (2010) . وسيكون هذا المشروع الذي أدرجه المسؤول الأول بولاية جيجل خلال مداخلته أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي ضمن خانة الإنجازات الكبرى التي ستشهدها الولاية (18) خلال السنة الجارية متنفسا جديدا لقطاع الثقافة بهذه الولاية الذي ظل يعاني الإنغلاق والتهميش على مدار السنوات الفارطة وهو مادفع بفطاحل الفن الرابع على مستوى ولاية جيجل الى الهجرة نحو مدن أخرى بحثا عن الفضاءات المناسبة لتفجير طاقتهم ومواهبهم الكامنة والتي يأبى هؤلاء أن تنطفئ بمجرد تقاعدهم أو رحيلهم عن هذا العالم وذلك مالن يتحقق الا اذا نقلت الى جيل الغد الذي يعج بالمواهب القادرة على خلافة جيل عزالدين مجوبي وعبد القادر علولة . ويبقى الإشكال الوحيد الذي يواجه مشروع المسرح الجهوي لجيجل هو مشكل العقار حيث تواجه الجهات الوصية صعوبات بالغة في ايجاد الأرضية الملائمة لإقامة المشروع المذكور وذلك في ظل نفاد العقار الملائم لمثل هذه المشاريع على مستوى وسط المدينة وهو ماحمل البعض على ابداء تخوفهم من اقامة المشروع في منطقة بعيدة عن المحيط الحضري للمدينة بكل ماقد يكون لهذا الخيار من انعكاسات على درجة الإقبال الجماهير على المسرح الحلم الذي ينتظره الجواجلة بفارغ الصبر عله يساهم ولو بالقليل في التخفيف من روتين حياتهم اليومية علما وأن مديرية الثقافة بجيجل كانت قد اقترحت في البداية حلا لتجاوز الإشكال المذكور من خلال تحويل قاعة السينما القديمة الموجودة بساحة القدس الى مسرح جهوي بعد ادخال الترميمات الضرورية عليها وهو الإقتراح الذي لم يلق الإجماع المطلوب كما تبيّن . م/مسعود