قالت فرنسا، اليوم إنها تسعى لتهدئة العلاقات مع الجزائر في ظل تصاعد في التصريحات وإلغاء زيارة مقررة لرئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر.وأوضح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية في تصريحات تلفزيونية إن بلاده تريد تهدئة في العلاقات مع الجزائر رغم بعض التصريحات التي لا مبرر لها إزاءها و ارجاء زيارة رئيس وزراء الفرنسي جان كاستيكس لها.وأضاف بون "هناك أحيانا تصريحات لا مبرر لها في العلاقات الفرنسية الجزائرية.وتزامن ذلك مع إعلان إرجاء زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس إلى الجزائر التي كانت مقررة أول أمس الأحد.وأجاب عند سؤاله عن الأمر قائلا "لا أعتقد ذلك". وأضاف "يجب تهدئة كل ذلك".وأجرى وزير الخارجية جان "إيف لودريان" اتصالات في الأيام الأخيرة مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم".ونفى بون وجود أي "توتر" بين فرنساوالجزائر حول زيارة "كاستيكس" التي ألغيت رسميا بداعي أزمة كوفيد-19.وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية "عدم إمكان عقد هذا الاجتماع الرفيع المستوى بين الحكومتين لا يرتبط بالتوتر بين فرنساوالجزائر، ولكن بالوضع الصحي الذي لم يسمح للحكومة الفرنسية بإرسال وفد كبير إلى الجزائر".وأكد أنه في خضمّ أزمة صحية "لا يمكن أن ننتظر تنقّل السلطات الفرنسية كأن شيئا لم يحدث وبعدد كبير"، واعتبر أن ذلك لن يعكس "مسؤولية لناحية الصورة والمضمون".وأوضح "فضلنا بشكل مشترك تأجيل هذا الاجتماع الذي سيعقد في غضون بضعة أشهر".وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا سلسلة من "الأعمال الرمزية" من أجل "التوفيق بين الذكريات" ورسم التطبيع في علاقة تظل معقدة وعاطفية.وكان ماكرون قد اعترف "باسم فرنسا" بأن المحامي والزعيم الوطني علي بومنجل تعرّض للتعذيب والاغتيال من قبل الجيش الفرنسي، وقرّر تسهيل الوصول إلى الأرشيف السري الخاصة بالثورة الجزائرية.وتطالب الجزائر بإعادة الأرشيف المرتبط بالاستعمار وكشف مصير الجزائريين الذين اختفوا خلال الحرب والذين يقدر عددهم بنحو 2200، إلى جانب دفع تعويضات لضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.