أزهق شاب يبلغ من العمر 19 سنة روح صديقه بواسطة حجرة أرداه بها قتيلا وتركه مرميّا بمنحدر صخري يتواجد خلف مستشفى ابن سيناء ولاذ الفاعل بالفرار بعد توجيهه الضربة لصديقه الذي فارق الحياة نظرا لخطورة الإصابة التي تعرّض لها على مستوى رأسه في حين قام الجاني بتسليم نفسه بعد أن سمع خبر وفاته ونفى نفيا قاطعا أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام عناصر الضبطيّة القضائية نيّته في القتل وأرجع فعلته لمحاولة الدّفاع عن نفسه لا أكثر حين حاول الضحيّة الإعتداء عليه، وهي القضيّة التي فتحت ملفّها هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة صباح اليوم الأربعاء، حيث مثل الجاني أمام الهيئة القضائية المذكورة لمتابعته بالجرم المنسوب إليه المتمثّل في ارتكابه جناية القتل العمدي قبل أن يلتمس ممثّل الحقّ العام ضدّه عقوبة المؤبّد في حين قضت هيئة المحكمة بإدانته بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بعد معالجتها لكافّة جوانب الحادثة الخطيرة التي ترجعنا إلى يوم 04 سبتمبر من السنة الفارطة حين تقدّم المسمّى "ب.ن" إلى مركز الشرطة التابع لمستشفى ابن سيناء من أجل التبليغ عن اكتشافه لجثّة وسط الأحراش المقابلة لباب ذات الهيئة الإستشفائية وهو ما جعل المصالح الأمنية تتنقّل بسرعة إلى المكان المذكور أين تمّ العثور على جثّة شخص مرميّة بمنحدر جبلي صخري وبها آثار دماء وجروح على مستوى الرأس، كما وجدت عناصر الشرطة أداة الجريمة بعين المكان وهي حجرة متوسّطة الحجم عليها آثار دماء، هذا وقد فتحت الجهات المعنيّة تحقيقات معمّقة لكشف الغموض الذي يسود القضيّة ومعرفة هويّة القاتل الذي لم تتّضح صورته إلى غاية قيامه بتسليم نفسه بمحض إرادته، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ح.م.أ" البالغ من العمر 19 سنة الذي تقدّم يوم 21 سبتمبر من نفس الشهر أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة وكشف بارتكابه الجريمة غير المتعمّدة على حسب تصريحاته التي أدلى بها أمام المصالح المختصّة، مشيرا أنّه إلتقى بالضحيّة المسمى "ش.ن.د" أواخر شهر أوت المنصرم بالشريط الساحلي لحي النّصر وكانت الساعة تشير آنذاك للسادسة صباحا أين عرض عليه الضحيّة مرافقته لتناول المشروبات الكحوليّة وتوجّها إلى المدينة القديمة المعروفة باسم "بلاص دارم" لاقتناء المشروبات قبل تنقّلهم إلى الأحراش المقابلة للمدخل الخلفي لمستشفى ابن سيناء وشرعا في تناول النبيذ إلى غاية السّكر أين حاول أثناءها الضحيّة الإعتداء على الجاني الذي أوضح في تصريحاته إحساسه بالضعف أمام قوّة الضحيّة وبقي في تلك الحالة يقاومه إلى حين التقاطه حجرة وضربه بها على مستوى الرّأس ولاذ بالفرار وذلك لتفادي تعرّضه للإعتداء من قبل المسمى "ش.ن.د"، كما أضاف المتّهم "ح.م.أ" أنّه لم يعلم بوفاة صديقه إلا بعد مرور أسبوع من الواقعة، وفي سياق متّصل وبعد استكمال التحقيقات الإبتدائية تمّ تقديم الملفّ أمام الهيئات القضائية المختصّة التي تابعت المتّهم بارتكاب جناية القتل العمدي التي راح ضحيّتها صديقه وهو شاب في مقتبل العمر قبل أن يمثل الجاني أمس الأربعاء أمام هيئة محكمة الجنايات وأنكر نيّته في القتل فيما اعترف بضرب صديقه بواسطة حجرة بعد أن فشل في مقاومته بعد أن حاول الإعتداء عليه حسب تصريحاته وهو الأمر الذي تسبّب في وقوع جريمة القتل البشعة التي جاءت أثناء جلسة خمر في حيّ الخروبة.