مثل نهاية الأسبوع المنصرم عدد من أفراد جماعة أشرار متكوّنة من 17 شخصا تورّطوا جميعا في قضيّة واحدة متمثّلة في وضع النار عمدا في مركبة نفعيّة بأحد أحياء بلديّة البوني حيث تابعتهم هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة بارتكابهم جناية تكوين جمعيّة أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية أخرى، بالإضافة إلى جناية وضع النار عمدا في أموال مملوكة والحرق العمدي لملك الغير، وفي سياق متّصل تتراوح أعمار أفراد العصابة ما بين 17 و37 سنة مثل عدد منهم أمام هيئة محكمة الجنايات لمتابعتهم بالوقائع المنسوبة إليهم كما تمّ الإستماع لأقوال هؤلاء المتهمين ولم تتمكّن الجهات المختصّة من الإستماع إلى أقوال البعض ممّن لا يزالون في حالة فرار إلى غاية كتابة هذه الأسطر، علما وأن وقائع القضيّة تعود إلى يوم 19 جويلية من السنة المنصرمة وبالتحديد على الساعة الثامنة مساءا حين أقدم عناصر عصابة أشرار على خلق جوّ من الرعب والهلع في قلوب المواطنين وراح ضحيّتهم شاب فقد مركبته التي يستعين بها على جلب لقمة عيشه بعد أن التهمتها ألسنة النيران نتيجة حرقها من طرف هؤلاء المجرمين وهو ما جعله أثناء الحادثة يقوم بتبليغ عناصر الدّرك الوطني بالبوني وأورد في بلاغه قيام مجموعة كبيرة من الأشخاص بالتجمهر أمام مسكنه ورشقه بالحجارة والألعاب النارية قبل قيامهم بوضع النار في مركبته التي كانت مركونة أمام المنزل أين تم التدخّل وإطفاء الحريق من قبل عناصر الحماية المدنية، وعند سماع أقوال الضحيّة "س.ي" أرجع هذا الأخير سبب الحادثة إلى مناوشات كلامية وقعت بين شقيقه "س.ح" والمسمى "ب.ص" الذي فقد أعصابه وقام بجلب مجموعة من الشبّان من أجل التعبير عن مدى شدّة غضبه وذلك على طريقته الخاصّة حسب تصريحات الضحيّة، وكان برفقة الفاعل شقيقيه "ب.ح" و"ب.ز" إضافة إلى شخص آخر وهو "م.أ" وعدّة أشخاص آخرين تمّ إلقاء القبض على عدد منهم بينما لا يزال آخرون في حالة فرار، تجدر الإشارة أنّ الجهات القضائية استمعت لأقوال المتّهم الرئيسي "ب.ص" وشقيقيه حيث أنكر جميعهم الوقائع المنسوبة إليهم قبل أن تدينهم محكمة الجنايات الإبتدائية بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حين نطقت بعقوبات متفاوتة ما بين البراءة وسنتين سجنا نافذا ضدّ عدد من المتورّطين في القضيّة الذين تبيّن ضلوعهم في قضيّة تكوين جمعيّة الأشرار وإضرام النار عمدا في أموال مملوكة مع الحرق العمدي لأملاك الغير.