نفّذت مجموعة أشرار عملية سرقة طالت منزلا يتواجد على مستوى حي مجاز الغسول التابع لبلدية عين الباردة أين قام أفرادها بالإستيلاء على مجوهرات تبلغ قيمتها مليار سنتيم إضافة إلى مبلغ معتبر من المال . وليد س وقد مثل المشتبه فيهم الذين تمّ توقيفهم من قبل السلطات المختصّة أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة ويتعلّق الأمر بثمانية شبّان من عناصر العصابة الذين تمّت متابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم والمتمثّلة في ارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية إلى جانب جناية السرقة الموصوفة بظروف التعدّد والليل مع التسلّق واستحضار مركبة كما وجّهت لهم كذلك تهمة حرق مستندات وجنحة تخريب ملك الغير، وهي التهمّ الثقيلة التي توبع بها هؤلاء المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و37 سنة، ويتعلّق الأمر بكل من «ق.م«، «ج.ص»، «خ.ه»، «ج.م» بالإضافة إلى كلّ من «ب.ب»، «ش.م»، «ش.ح» و»ه.ج» الذين مثلوا مساء أول أمس أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة للفصل في قضيّتهم التي راح ضحيّتها المسمّى «»ب.ك» البالغ من العمر 47 سنة، حيثيات الحادثة تعود إلى أواخر سنة 2018 وبالتحديد يوم 11 سبتمبر حين تقدّم الضحية «ب.ك» إلى مقرّ الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الباردة من أجل إيداع شكوى مفادها تعرّض منزله الكائن على مستوى حي مجاز الغسول ببلدية الباردة إلى السرقة بعد أن تمّ اقتحامه من قبل مجهولين استولوا على كميّة معتبرة من الحلي والمجوهرات المقدّرة قيمتها بمليار سنتيم ومبلغ مالي معتبر يتمثّل في 300 ألف دج، وفي سياق متّصل فقد أوضح هذا الأخير أثناء الإدلاء بتصريحاته أمام عناصر الضبطية القضائية أنه غادر منزله يوم الوقائع متّجها نحو بلدية الشرفة ليعود في ساعة متأخرة من اللّيل ويتفاجأ بوجود باب المسكن مفتوح وبه إعوجاج وهو الأمر الذي أثار شكوكه، قبل أن يندهش عند صعوده إلى غرفة النوم بوجود بابها محطّم بعد أن تمّ خلعه من قبل الفاعلين ممّا جعله يصطدم بالأمر الواقع المتمثّل في تعرّضه لعملية سرقة طالت خزنة فولاذية تحتوي على مبلغ مالي يقدّر ب 30 مليون سنتيم إضافة إلى مصوّغ من المعدن الأصفر يقدّر بحوالي 1 مليار سنتيم الذي تعود ملكيّته إلى زوجته المسمّاة «ص.و» التي كانت بتاريخ الوقائع في فرنسا، هذا وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقات معمّقة حول القضيّة أفضت إلى العثور على الخزنة مرميّة على قارعة الطريق بالمنطقة المطلق عليها اسم «الفيرمة» أين كانت فارغة تماما من محتوياتها ليتمّ استرجاعها ورفع البصمات منها في وقت شكوك الضحية حول المتّهم «ج.م» الذي لا يبعد عن بيته سوى بأمتار معدودة على موقع تواجد تلك الخزنة الفولاذية، كما وجّه أصابع الإتهام كذلك نحو كلّ من «ق.أ»، «ب.ل» و»ج.ع» إلى جانب «ك.أ»، حيث قامت مصالح الدّرك الوطني في إطار تحرّياتها بالإستماع إلى كافة أقوال المشتبه فيهم الذين زاد عددهم وصولا إلى ثمانية أشخاص تبيّن بأنهم من قاموا بالفعل بعد أن كوّنوا جمعية أشرار بغرض السرقة، كما تجدر الإشارة بأن عناصر الدرك استعملت مختلف الطرق والآليات للوصول إلى أن المجرمين الذين توضّح وجود اتّصالات هاتفية عديدة فيما بينهم قبل وقوع الحادثة وحتّى بعد تعرّض المنزل للسرقة بدقائق قليلة، ليتمّ محاصرة المشتبه فيهم وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضدّهم في حين أنجزت ملفّات قضائية في حقّهم لتقديمهم أمام العدالة، حيث مثلوا صبيحة أمس أمام محكمة الجنايات الإبتدائية بعنابة التي فتحت ملفّ القضية وعالجته من مختلف الجوانب بالإستماع إلى كافة التصريحات التي اعترف من خلالها البعض من المتّهمين بما نسب إليهم من تهم بينما أنكر البعض الآخر تورّطهم في القضيّة، ليلتمس ممثل الحق لدى النيابة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق جميع المتهمين بينما قرّرت محكمة الجنايات النطق بأحكام متفاوتة تتراوح ما بين البراءة و7 سنوات سجنا نافذا.