كادت العاصفة الهوجاء التي ضربت ولاية الوادي نهاية الأسبوع الماضي أن تحدث كارثة بعدما أسقطت الرياح القوية 07 أعمدة كهربائية ذات ضغط عالي و15 ذات ضغط متوسط، حيث أدى سقوط هذه الأعمدة إلى غياب الكهرباء كليا عن السكان لأكثر من 48 ساعة. نتج عن انقطاع التيار الكهربائي نهاية الأسبوع طيلة 48 ساعة بسبب قوة الرياح، تذمر السكان خاصة سكان البلديات الشمالية على غرار جامعة سطيل المغير والحمراية، مما أجبر الفرق التقنية لسونلغاز التدخل العاجل لحل هاته المشكلة خاصة إذا علمنا أن الأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي يلزمها أكثر من 15 يوما لإصلاحها وعليها فقد ذكر المدير الولائي لسونلغاز السيد عباس نصير خلال ندوة صحفية بمقر الشركة، بأن المشكلة التي خلفتها العاصفة الأخيرة أقل ما يمكن وصفها بأنها كارثية خاصة وأن مصالحه استنجدت بولاية بسكرة المجاورة قصد إيجاد حلول مستعجلة من أجل تزويد السكان بالطاقة الكهربائية.وأضاف بأنهم قاموا بتوفير خلية أزمة مستعجلة جندت لها العديد من الجهات، بقرار من أعلى المستويات في الشركة الأم كما قال، حيث تم العمل طيلة 48 ساعة، ولم تتمكنت الفرق التقنية لسونلغاز من السيطرة على الوضع إلى بعد مضي 24 ساعة كاملة على سكان بلديات تندلة، المرارة، سيدي خليل دون كهرباء، لأن موقع هذه البلديات حسب المدير، ليس على مستوى واحد، حيث تم تزويد كل من بلدتي اسطيل في الجهة الشمالية من الخط القادم من بسكرة وكذا بلدية المغير في الجنوب من خط توقرت بولاية ورقلة، بعدما تعطلت المحطة الرئيسية بالمغير جراء الأمطار والرياح.كما طمأن مدير سونلغاز سكان الوادي بأن الوضعية رجعت كما كانت من قبل بعدما تمكن الأعوان من إعادة رفع الأعمدة وكذا الشبكة التي تعطلت ونتج عنها انعزال أزيد من 20 ألف زبون يستهلك التوتر المنخفض وأكثر من 354 زبون بتوتر متوسط. وتبقى الأشغال مستمرة لإعادة تركيب الأعمدة خلال الأيام القليلة القادمة ذات الضغط المرتفع التي تسببت في الإضرار بالشبكة الوطنية لنقل الكهرباء التي تعود مهام إصلاحها إلى الشركة الوطنية لنقل الكهرباء حسب ذات المتحدث. محمد نصبة