تتواصل أزمة التموين بأكياس الحليب التي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي بولاية الوادي بسبب احتجاج الممونين الذين توقفوا عن تموين الولاية بسبب إجراءات تعويض تكاليف النقل الخاصة بولايات الجنوب. تشهد محلات بيع المواد الغذائية منذ نهاية الأسبوع بالوادي ندرة حادة في توفير أكياس الحليب بعد رفض الممونين تزويد الولاية بحجة تجميد التعويضات المعمول بها والخاصة بولايات الجنوب العشر عن تكاليف النقل. وحسب أحد الممونين فإنهم كانوا يستفيدون بدعم مادي من قبل الدولة متمثل في 03 دنانير عن كل طن من المواد الغذائية بعد قطع كيلومتر واحد ويشمل هذا الدعم جميع المواد الأساسية الواسعة الاستهلاك على غرار السميد، الحليب والفرينة وغيرها، وبعد تراجع الحكومة عن صرف تعويضات تكاليف النقل التي حددها المرسوم الوزاري أدى بالممونين إلى القيام بالحركة الاحتجاجية، والتي قالوا عنها بأنها مستمرة إلى حين تسوية المستحقات المالية العالقة. وقد أدى تجميد دعم النقل إلى افتقار السوق بالوادي من مادة الحليب الأساسية والواسعة الاستعمال مما اضطر العديد من أصحاب المحلات إلى جلب هذه المادة من ولايات مجاورة على غرار تبسة، بسكرة وورقلة وبالتالي رفع السعر، حيث يصل سعر الكيس الواحد هذه الأيام إلى 50 دج، كما استغنت العديد من العائلات عن استعمال أكياس الحليب الطازجة واستعانت بالحليب الجاف طيلة الأيام الماضية الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 350 دج، بينما فضلت عائلات أخرى استهلاك الشاي بدل الحليب صباحا في انتظار التوصل إلى حل هذه الأزمة. محمد نصبة