وجدت صباح أمس العديد من العائلات البرايجية صعوبة في الحصول على حليب الأكياس بمختلف بلديات الولاية ، في ظل الندرة الحادة لهذه المادة بنقاط التوزيع بالجملة ، لعدم إستفادتها من الحصة الموجهة للولاية من ملبنة الحضنة بالمسيلة. و قد خلفت هذه الندرة تخوفا لدى المواطنين من عودة أزمة حليب الأكياس مجددا للولاية بعد إضراب تجار البيع بالجملة في الأشهر الماضية ، و كذا في ظل غلاء علب حليب البودرة. و بينما تناقل أصحاب المحلات التجارية خبر دخول عمال الملبنات في إضراب عن العمل ، ما أدى إلى حدوث خلل في توزيع هذه المادة الأساسية ، خصوصا لدى الأطفال الصغار ، أكدت مصادرنا أن أسباب الندرة المسجلة يوم أمس في حليب الأكياس تعود بالأساس إلى توقف الإنتاج بوحدة الحضنة للحليب بالمسيلة لحدوث عطب في معداتها ، الأمر الذي إنعكس على الكميات المنتجة بالوحدة ، و حرمان الولاية من حصتها ، حيث تعد وحدة الحضنة أهم مصدر لتموين ولاية البرج بالحليب بنسبة تقارب ال 60 بالمئة أي ما يعادل 60 الف لتر يوميا ، في الوقت الذي تتواجد فيه 03 وحدات لإنتاج الحليب بولاية البرج ، بقيت منها وحدة واحدة تنتج حوالي ألف لتر يوميا، فيما توقفت الوحدتين المتبقيتين عن العمل في ظل عدم تزويدها بالمواد الأولية للإنتاج و تبقى ولاية البرج تشهد تبعية في تموين سكانها بحليب الأكياس من الولايات المجاورة ، حيث يتم جلب حصة تقدر ب 20 بالمئة (20 ألف لتر يوميا ) من ولايات سطيف و بجاية تضاف للحصة التي يتم جلبها من وحدة الحضنة بالمسيلة ، في حين لا يتجاوز إنتاجها المحلي ال 10 بالمئة .