تتداول في الأسواق الوطنية أجهزة مقلدة مستوردة من الصين تباع بأثمان بخسة في الأسواق والمحلات عبر مختلف الولاياتالشرقية خاصة والتي هي عبارة عن بطاريات تستعمل لشحن المصابيح ومختلف أجهزة الإنارة اليدوية المحمولة وهذا ما وقفت عليه آخر ساعة التي بحوزتها نوع من هذه الأجهزة التي تم ضبطها بأسواق عنابة والتي تروّج بطريقة قانونية في غياب كلي لمصالح المراقبة وقمع الغش حيث يشتكي العديد من المواطنين الذين وقعوا ضحايا لبائعي هذه الأجهزة غير الصالحة للاستعمال والتي تنتهي صلاحيتها بمجرد تشغيلها أو استعمالها وهو السبب الذي جعل العديد من هؤلاء يعزفون عن شرائها بمجرد اكتشافهم لعدم صلاحيتها وقابليتها للاستعمال حيث تحتوي هذه الأجهزة بداخلها على كيس من "الرمل" عوض النظام الداخلي لتشغيل هذه البطاريات بطريقة سليمة لضمان استعمالها، مستغلين طريقة التحايل في شحن البطارية بمادة الرمل وعناصر أخرى مغشوشة علما أن مديرية التجارة قامت خلال الأشهر الماضية بمراقبة بعض الأسواق التي تروج الأجهزة المغشوشة والمقلدة التي تباع على مستوى الأسواق المحلية. والجدير بالذكر أن نشاط تسويق مثل هذه السلع قد استفحل بأسواق المدن الشرقية للبلاد، الأمر الذي بات يهدد الاقتصاد الوطني ويقلص معدل نشاط التجارة في مثل هذا النوع من المنتوج المستورد الذي يتم ترويجه بالأسواق المحلية عن طريق عصابات تنشط على مستوى العاصمة أين يتم استيراده من دول آسيا وأمريكا الجنوبية عبر الموانئ والمطارات وفي سياق متصل كشف وزير التجارة الهاشمي جعبوب خلال الأيام القليلة الماضية على أن حاويات قطع الغيار والتجهيزات الأخرى من بينها البطاريات بلغت سنة 2009 حوالي 43 ألف طن بقيمة 496 مليون دولار أمريكي قام بها 11513 مستوردا وهو ما يعادل3 % من المجموع الكلي للتجارة مضيفا أن المخالفات المرتكبة من هؤلاء تتمثل في الغش في مصدر هذه الأجهزة المستوردة وهوية المستوردين الذين يقومون بإيجار السجلات التجارية في غياب العلامة التجارية المسجلة باللغة العربية مؤكدا أن 55 ألف شركة أضحت مصنفة في بطاقة الغشاشين وممنوعة من الممارسة التجارية وإعداد ضدهم ملف يتم تقديمه إلى مصالح البنك المركزي والجمارك لإقصائهم نهائيا من مزاولة التجارة الخارجية. معيزي جميلة