و.نسيمة/ أجمع المتدخلون في اليوم الدراسي حول التكفل بالأشخاص المسنين أن عدد المسنين بالجزائر في تزايد مستمر من سنة إلى أخرى إذ يصل عددهم حاليا الى 3ملايين ونصف مسن بحاجة الى مزيد من التكفل والاهتمام على جميع المستويات خاصة الاجتماعية والصحية منها، وهو التزايد الذي تشير إليه عدة مؤشرات خاصة وأن المجتمع الجزائري مجتمع شاب حاليا ويعرف تطوره عدة متغيرات كتقدم معدل سن الزواج وأشارت سعاد شيخي رئيسة الجمعية الوطنية الشيخوخة المسعفة"إحسان" أن عدد المسنين مرشح للارتفاع خلال السنوات القادمة فمن المرتقب أن يصل عدد المسنين حسب بعض التوقعات نسبة 20 بالمائة من المجتمع في حدود سنة 2030 كما أن أزيد من 80 بالمائة من المسنين أميون و لا يعرفون القراءة والكتابة مما يجعلهم يدخلون في دوامة من الفراغ والكآبة ومن الناحية الصحية تشير الأرقام إلى أن 28 بالمائة من المسنين يعانون من عديد الأمراض ض المزمنة كمرض السكري الذي يمس 12 بالمائة منهم ومرض القلب وكذا الروماتيزم الذي يخص 24 بالمائة من العدد العام للمسنين فيما يعاني أزيد من 100 ألف مسن من ضعف البصر و160 ألفا آخرين يعانون من سوء التغذية وفي ظل هذه الأوضاع طالبت رئيسة جمعية "إحسان" بمنتدى المجاهد أمس السلطات المعنية بضرورة إعادة النظر خلال يوم دراسي نظم بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص المسنين في منح التقاعد لتحسين مستوى معيشة الأشخاص المسنين وضمان قدرة شرائية مناسبة لهم تضمن لهم العيش بالكرامة إضافة إلى المتطلبات الصحية الأخرى كضمان مجانية العلاج والدواء والتكفل بمختلف المتطلبات الأخرى ل3 مليون ونصف مسن. وفي سياق آخر دعت رئيسة جمعية "إحسان" إلى ضرورة تقليص مراكز استقبال الأشخاص المسنين والتي يبلغ عددها حاليا 32 مركزا عبر الوطن لإلزام الأبناء بالتكفل بآبائهم مؤكدة أن مشروع قانون تجريم إحالة الوالدين على دار العجزة جاهز وينتظر مصادقة غرفتي البرلمان ومن شأنه أن يقلل من هذه الظاهرة التي زادت حدتها خلال السنوات الأخيرة كما اقترحت إنشاء صندوق اجتماعي أو خزينة للتضامن مع الشيخوخة توجه موارده إلى الأشخاص المسنين ذوي المدخول الضعيف والقدرة الشرائية المتدنية يستفيدون منه من خلال المخطط الاجتماعي والصحي للأشخاص المسنين