دعت خيري سعاد، رئيسة الجمعية الوطنية للشيخوخة المسعفة “إحسان”، إلى ضبط الإطار التشريعي والتنظيمي لحماية حقوق المسنين وتطوير وسائل ضمان حقوقهم المهضومة، بتعزيز التشريعات والمواد القانونية، ومواجهة ظاهرة التخلي عن المسنين وسوء معاملتهم جسديا ونفسيا، ومحاربة العنف ضد الأصول طالبت سعاد خيري، أثناء مداخلتها في اليوم الدراسي المنظم من طرف الجمعية بمناسبة اليوم الوطني للمسنين، والذي جاء تحت شعار “طفولة اليوم شيخوخة الغد”، بإعادة النظر في المنحة المقدمة للشخص المسن ودراسة منح التقاعد والمساعدة الإجتماعية للمسنين، وتكييفها بما يواكب القدرة الشرائية لديهم، بالإضافة إلى دعم مجانية العلاج وإعادة التأهيل والأدوية، والتكفل بالمصاريف الخاصة بهم، على غرار النظارات الطبية وطواقم الأسنان والأغذية الصحية. ودعت المتحدثة، في سياق ذي صلة، إلى استحداث تخصص طب المسنين وإنشاء مراكز للعناية بهم، و الترويج لمبدأ العلاج في المسكن. وفي المجال الإجتماعي، أكدت ذات المتحدثة على ضرورة إحصاء المسنين والمعوزين والمرضى في كل بلدية، ووضع قوائم للمستفيدين من النشاط الاجتماعي، وتسهيل التنقل ودمج الشخص المسن اجتماعيا، إضافة إلى تعميم ورفع المساعدة الإجتماعية في المسكن بتقديم مساعدة مباشرة للمسنين بدون دخل وإنشاء شركات خاصة بالخدمات، حيث أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تسجيل 3 ملايين ونصف مليون مسن موزعين على 32 مركزا عبر التراب الوطني. ومن أجل السماح للمسنين بالحصول على استقلالية مالية وتخليصهم من التبعية والنظرة السلبية، لابد من رفع منحة الشبكة الاجتماعية التي تدور في حدود ألف دينار شهريا، وهي أدنى من عتبة الفقر. كما تطرقت رئيسة جمعية “إحسان” إلى ظاهرة إيداع كبار السن في دور العجزة التي لا تنطبق مع عاداتنا وتقاليدنا، كما أنها ليست مطلقا رغبة الأشخاص المسنين. وفي هذا الإطار دعت إلى وضع شروط صارمة لقبول أي شخص مسن في دور العجزة على ضوء تكوين ملف إداري، وإجراء تحقيق ميداني من طرف المساعدة الإجتماعية.. ومن جهة أخرى لابد من تحسين شروط الإيواء من حيث النظافة والتكفل الطبي بالمسنين. في إطار تحسين الخدمات المقدمة الصندوق الوطني للتقاعد يمنح 123 كرسي و13 عضوا اصطناعيا للمسنين قالت ممثلة عن الصندوق الوطني للتقاعد، إن مهمة الصندوق لا تنحصر في التكفل بالمسنين عن طريق تصفية معاشاتهم بل بتحسين الخدمات المقدمة والتكفل الجيد والتقرب من الهياكل. وحسب المتحدثة، فإن الصندوق سخر 128 مركز استقبال وتوجيه في المدن الكبرى للمسنين، بالإضافة إلى وكالتين في كل من تندوف وإليزي، للتقرب من هذه الشريحة والتخفيف من معاناتها.أما على مستوى العاصمة، ومن أجل تخفيف الضغط عليها، تم استحداث فروع جديدة على مستوى الجزائر وسط، الجزائر غرب، شرق، شمال. وفي إطار أنسنة علاقة الصندوق، تم استحداث خلية إصغاء للنظر في شكاوى المسنين ومشاكلهم. كما تم توظيف مساعدين اجتماعيين بالوكالات، إذ تم الإستماع لأكثر من 15 ألف و497 زيارة خلال 2009، بينما تمت 4069 زيارة منذ بداية 2010. هذه الزيارات سمحت بمنح 125 كرسي متحرك، 134عضوا اصطناعيا السنة الماضية.. و123 كرسي و 13 عضوا اصطناعيا منذ بداية السنة الجارية.