أمر قاضي التحقيق بمحكمة سكيكدة بايداع الشاب "ح.ش" الحبس المؤقت لحين المحاكمة،و كانت جهات أمنية استدعت الشاب الذي صور فيديو من داخل مصلحة الكوفيد بالمستشفى المرجعي "سعد قرمش"و نقل حالة المرضى لحظة نفاذ الأوكسجين ما تسبب في وفاة أكثر من 10 أشخاص،حيث أن الشاب دخل إلى المستشفى وصور المرضى من داخل المصلحة لحظة نفاذ الأوكسجين و نقل الفيديو صورا قاسية عن معاناة المرضى ووثق لحظات وفاة العديد من المرضى،و يتعلق الاتهام الموجه للشاب باقتحام مصلحة الكوفيد دون اذن،كما أنه ظهر يتجول بالمستشفى بمصلحة الأمراض المعدية وسط المرضى دون كمامة،و تحدثت مصادر أن الفيديو لحظة نشره على الفايسبوك سبب حالة هلع بالولاية و جعل عائلات المرضى يسارعون بالذهاب إلى المستشفى ما أحدث فوضى بدخول أغلبهم في حالات هستيرية خوفا على عائلاتهم،الأمر الذي دفع بمسؤولي المستشفى إلى استدعاء الشرطة التي حالت دون انزلاق الأوضاع. يشار إلى أن الشاب يحظى بدعم سكان الولاية حيث قام مجموعة من الشباب بتعليق صور الشاب وسط المدينة و كتابة جمل تعبر عن تضامنهم معه،معتبرين أن الشاب لم يرتكب جريمة و انما قام بنقل واقع يعيشه المستشفى المرجعي نفاذ الاوكسجين و قلة الوسائل. هذا و عاشت مدينة سكيكدة ليلة الخميس أجواء صعبة جدا بعدما توفي عدد معتبر من المرضى قارب عددهم ال20 بينهم أطباء ،الليلة المرعبة ميزتها حالة فوضى و غليان كبيرين من طرف أهالي مرضى كورونا بالمستشفىالمرجعي "سعد قرمش"بسبب نفاذ الأوكسجين،حيث لم يحتمل أهل المرضى وضعية مرضاهم و معاناتهم من الاختناق ليحتجوا بطريقة صاخبة أدت إلى تدخل الشرطة،وفورا قامت الجهات المختصة بالتحرك و القيام باتصالاتها من أجل احضار شاحنة أوكسجين و انقاذ المرضى ،و جراء تأخرها دخل المرضى و عائلاتهم في حالة هستيرية و ظلوا طوال الليل يبحثون عن قارورات أوكسجين لانقاذ المصابين،قبل أن يأتي الفرج و يتم تحويل نصف حمولة شاحنة من الأوكسجين من مستشفى القل إلى سكيكدة قبل أن تصل الشاحنة المخصصة للمستشفى المرجعي بعد ساعات و بعد فقدان المرضى و عائلاتهم للأمل في الحصول على قارورة الأوكسجين،و أصدرت عقبها مديرية الصحة و السكان لولاية سكيكدة بيانا وجهته للرأي العام جاء فيه أن الحادثة الواقعة ليلة الخميس و المتمثلة في نفاذ مخزون الأكسجين للمستشفى المرجعي كوفيد19 الاخوة ساعد ڨرمش قد صاحبها وفاة بعض المرضى الذين كانوا في حالة صحية جد متدهورة و ذلك طبقا للتقارير الطبية. و أكد البيان أن أغلبية المرضى الذين هم في حالة غير مستقرة و محتاجين إلى أكسجين طبي كانوا مربوطين به إلى غاية وصول الشحنة المنتظرة.و ذكر البيان كافة المواطنين أن أزمة الاكسجين هي أزمة وطنية تضررت منها كل ولايات الوطن و مؤخرا ولاية سكيكدة،و أوضح البيان أن مديرية الصحة ستسهر على تجنيد كافة إمكانياتها المتوفرة من أجل تفادي الأضرار.