عاشت مدينة سكيكدة ليلة الخميس أجواء صعبة جدابعدما توفي عدد معتبر من المرضى قارب عددهم ال20 بينهم 3 أطباء ،الليلة المرعبه ميزتها حالة فوضى و غليان كبيرين من طرف أهالي مرضى كورونا بالمستشفى المرجعي "سعد قرمش"بسبب نفاذ الأوكسجين،حيث لم يحتمل أهل المرضى وضعية مرضاهم و معاناتهم من الاختناق ليحتجوا بطريقة صاخبة أدت إلى تدخل الشرطة،وفورا قامت الجهات المختصة بالتحرك و القيام باتصالاتها من أجل احضار شاحنة أوكسجين و انقاذ المرضى ،و جراء تأخرها دخل المرضى و عائلاتهم في حالة هستيرية و ظلوا طوال الليل يبحثون عن قارورات أوكسجين لانقاذ المصابين،قبل أن يأتي الفرج و يتم تحويل نصف حمولة شاحنة من الأوكسجين من مستشفى القل إلى سكيكدة قبل أن تصل الشاحنة المخصصة للمستشفى المرجعي بعد ساعات و بعد فقدان المرضى و عائلاتهم للأمل في الحصول على قارورة الأوكسجين. اتهامات بالاهمال و شركة ليندو غاز متوقفة وجه أهالي المصابين بفيروس كورونا و الذي تحول نصفهم إلى موتى بعد لحظات من انتهاء الأوكسجين،اتهامات للجهات المختصة بالاهمال و طالبوا بايفاد لجنة تحقيق،كون شركة "ليندو للغاز"المسؤولة على تعبئة الاوكسجين توقفت عن العمل منذ يومين بعلم السلطات و مع قرب انتهاء مخزون الأوكسجين بالمستشفى المرجعي،فان المسؤولين لم يكلفوا أنفسهم عناء احضار شحنة للطوارئ و انتظروا حتى انتهاءه بشكل نهائي ثم تحركوا لتوفيره،ما تسبب في اختناق عدة مصابين من الجنسين و من مختلف الفئات العمرية و بينهم أطباء،قبل أن تصل شاحنة الأوكسجين الطبي إلى المؤسسة بعد جهود من مختلف الأطراف كللت بتزويده ب 4000 آلاف لتر مديرية الصحة تصدر بيانا أصدرت مديرية الصحة و السكان لولاية سكيكدة بيانا وجهته للرأي العام جاء فيه أن الحادثة الواقعة ليلة الخميس و المتمثلة في نفاذ مخزون الأكسجين للمستشفى المرجعي كوفيد19 الاخوة ساعد ڨرمش قد صاحبها وفاة بعض المرضى الذين كانوا في حالة صحية جد متدهورة و ذلك طبقا للتقارير الطبية. و أكد البيان أن أغلبية المرضى الذين هم في حالة غير مستقرة و محتاجين إلى أكسجين طبي كانوا مربوطين به إلى غاية وصول الشحنة المنتظرة. و ذكر البيان كافة المواطنين أن أزمة الاكسجين هي أزمة وطنية تضررت منها كل ولايات الوطن و مؤخرا ولاية سكيكدة،و أوضح البيان أن مديرية الصحة ستسهر على تجنيد كافة إمكانياتها المتوفرة من أجل تفادي الأضرار.و اختتمت بيانها بتقديم تعازيها إلى أهالي المفقودين و الطلب من كافة المواطنين الالتزام بتدابير الوقاية حتى نخرج معا من هذه الموجة الخطيرة للوباء. ليلة خميس حزينة و يوم جمعة تفوخ منه رائحة الموت بكل شبر من ولاية سكيكدة التي بكت مرضاها الذين لم يعانوا الان النرض فقط بل عاشوا لحظات صعبة جراء الاختناق قبل الوفاة،فهل ستتكرر المأساة مرة ثانية أم أم مسؤولي الولاية سيجندون في مراكزهم و يسهرون على توفير احتياجات مصالخ كورونا لحماية حياة المرضى؟