شهدت ولاية سكيكدة اليوم و أمس و أوله سلسلة من الحرائق التي طالت الغابات حيث امتدت من القل مرورا الى بني و البان وصولا إلى الحدائق و عاصمة الولاية،وقد اندلعت ألسنة اللهب بجبال و غابات القل واقتربت من السكان ما أدى إلى تدخل الريتل الخاص بالحرائق التابع للحماية المدنية في محاولة لاطفاء النار و انقاذ السكان،كما طوقت ألسنة اللهب كل الجبال المحيطة ببلدية بني والبان، والدخان ينبعث من كل مكان،و ساعدت الرياح القوية في اشتعال النار و امتدادها بغابات الحدائق 7كلم عن عاصمة الولاية ووصلت حدود واد الوحش بعاصمة الولاية،وتحول لون سماء ولاية سكيكدة الى أسود قاتم مع انتشار رائحة الدخان و الحرارة المرتفعة التي دفعت بنقل عشرات المواطنين خاصة مرضى الربو و الأمراض التنفسية إلى المستشفيات،و ارتفعت حرارة الجو بشكل غير مسبوق حيث أن الحرارة المرتفعة أساسا أضيف لها الحرارة الناتجة عن الحرائق ما حول سكيكدة الى جحيم بعدما تحولت غاباتها إلى كتلة لهب. و نظرا لشدة الحرائق تم توجيه نداءات لأصحاب الصهاريج و كل من يستطيع المساعدة من أجل المساهمة في اطفاء الحرائق،كما أصدرت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة بيانا جاء فيه أنها سجلت كحصيلة أولية لحرائق الغابات خلال 24 سا الاخيرة 09 حرائق مختلفة اهمها حريق غابة بمنطقة بيسي احتراق حوالي 88 هكتار ( 34 ه صنوبر بحري+ 20 ه صنوبر فليني + 34 ه احراش ) حريق في اشجار البلوط و الاحراش بالمكان المسمى هلالة بلدية قنواع احتراق حوالي 01 هكتار ( 20 شجرة بلوط +15 شجرة صنوبر +0٫5 هكتار احراش + 20 شجرة مثمرة ) حريق في الاحراش و اشجار البلوط بالمكان المسمى قبر الرومي بلدية بوشطاطة دائرة الحدائق رغم صعوبة الطبو غرافية للمكان مع احتراق حوالي 02 هكتار ( 01 هكتار اشجار البلوط متوسطة +01 هكتار احراش ) حريق زكرانة بلدية بني ولبان بالحدود مع ولاية جيجل حوالي 05 هكتار بلوطة و هكتار من اشجار الزان،و فيما تستنر الحرائق في التهام رئة العالم و مصدر الأوكسجين؛تُطرح تساؤلات جدية حول المتسبب في اشعال الغابات و حرقها و دوافعه سيما أن القانون الجزائري فرض عقوبات صارمة على مشعلي النار بالغابات.