انتقد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة المخطط التربوي الذي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية، معتبرا أن الوزارة عمدت للتخلص من مشكلة الاكتظاظ التي تعاني منها الأقسام منذ سنوات باعتماد نظام التفويج ومحاولة تعميمه وإلقاء المسؤولية على كاهل الأساتذة واعتبر عمورة في تصريح لموقع "سبق برس"، أن رفع الحصة التعليمية من 45 دقيقة إلى 60 دقيقة مع الاحتفاظ بنظام التفويج وبنفس عدد الحصص للسنة الماضية يثقل كاهل مستخدمي التربية المتعبين من السنة الماضية ومن الظروف الأخيرة وقال إن العبء سيقع على كاهل أساتذة المواد الأساسية على غرار العربية في الطور المتوسط والرياضيات في الثانوي، ليصل معدل ساعات التدريس إلى 32 ساعة، في حين أن القانون ينص على عدد ساعات 28 ساعة تدريس أسبوعيا للطور الابتدائي، و22 ساعة بالنسبة للطور المتوسط و18 ساعة للطور الثانوي وينص القانون على تعويض ساعات العمل الإضافية في حالة تسجيل 22 ساعة تدريس 4 ساعات، وتعوض الساعات الإضافية بمقابل مالي، في حين أنه في حال تجاوزت ساعات العمل الإضافي 10 ساعات عمل إضافية يستوجب فتح منصب مالي جديد وأكد المتحدث على ضرورة فتح مناصب مالية جديدة لتخفيف العبء عن الأساتذة، وإن كان بصيغة الاستخلاف، معتبرا أن الدخول المدرسي سيصطدم بغياب كبير في القطاع، خاصة أن العديد من مستخدمي القطاع كانوا ضحية لفيروس كورونا وهو ما سيعمق من المناصب الشاغرة وحذر عمورة من معالجة إشكالية الاكتظاظ عن طريق نظام التفويج وتحويله لواقع، كونه يلقي بالعبء على كاهل أساتذة منهكين، في وقت يستوجب على الوزارة إرفاق توصياتها بتوفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لتسيير القطاع وإنجاح السنة الدراسية، كما اعتبر رئيس "الساتاف"، أن التوقيت المفرج عنه من طرف الوزارة غير مناسب ولا يراعي خصوصيات المجتمع الجزائري، خاصة أن بعض الأقسام تتواصل بها عمليات التدريس إلى غاية 17.30، وهو ما لا يتناسب مع الوضع الجزائري، خاصة في فصل الشتاء وتوقف وسائل النقل باكرا، وهو ما يعرض التلاميذ والأساتذة للخطر، يضاف لها حجم التعب الذي سينال من الأساتذة الذين يجدون أنفسهم يدرّسون لوقت متأخر وهم مطالبون بعدها بالتحضير بالمنازل ومن ثم التدريس باليوم الموالي، معتبرا أن هكذا استراتيجية تنظر للأستاذ على أنه آلة، وهو أمر غير مقبول، من جهة ثانية انتقد النقابي نظام التفويج، موضحا أنه يضيّع ساعات تدريس كبيرة على التلاميذ، وهو ما سينعكس على مستواهم في وقت لاحق، مستشهدا بالسنة الماضية التي كانت ساعات تدريس التلاميذ في الابتدائي لا تتجاوز اليومين ونصف في الأسبوع، وهو ما يعني دراسة 70 يوما خلال السنة الدراسية 2020-2021، وليس 6 أشهر دراسة وفقا لما كان معتمدا خلال السنوات العادية.