تمكنت عناصر حرس الحدود بأدرار من إحباط محاولة تهريب أكثر من 179 قنطارا من الاسمنت نحو مالي. أفاد بيان للقيادة العامة للدرك الوطني عن إحباط عملية تهريب 179 قنطارا من الاسمنت عبر ولاية أدرار نحو الأراضي المالية وذلك خلال دورية لمراقبة الشريط الحدودي على إثر توقيف شاحنة وسيارة من نوع طويوطا ستايشن كانتا محملتين بالبضاعة المحجوزة فيما لاذ السائقان بالفرار بعدما اقلتهما سيارة اجتازت إقليم الحدود الجزائرية لتدخل بهما الأراضي المالية هذا وقد أفاد البيان عن حجز أكثر من 640 لترا من الوقود كانت موجهة خلال نفس العملية إلى التهريب خارج الحدود الجزائرية وتأتي هذه العملية تزامنا مع النرة الحادة التي تشهدها السوق المحلية لمادة الاسمنت حيث فاق سعر الكيس الواحد 800 دج بالسوق السوداء مما ساهم في شل العديد من ورشات البناء وكذا تأخر إنجاز المشاريع السكنية مما ساعد في ظهور كميات كبيرة من الاسمنت المغشوش يعرض بالأسواق بأثمان معتبرة لا تتعدى 500 دج للكيس الواحد وهو ما كشفته جملة التحقيقات التي تمت مباشرتها من طرف المصالح الأمنية خلال الأشهر الأخيرة في الوقت الذي تعمل فيه عصابات على استنزاف الكميات القليلة المتواجدة على مستوى مراكز البيع وتحويلها إلى سلعة للتهريب نحو الخارج و المساهمة في تخريب الاقتصاد الوطني واستنزاف الثروات الداخلية للوطن وقد سجلت مصالح الدرك الوطني تناميا خطيرا للظاهرة في الآونة الأخيرة خاصة خلال العام الأخير الذي شهد تنامي أزمة الاسمنت بالجزائر حيث باتت عملية تهريب الاسمنت موازية لعمليات تهريب الوقود وكذا المواد الغذائية علما أن مصالح حرس الحدود أحبطت خلال نفس الفترة عملية تهريب أكثر من 1465 لترا من الوقود عبر الشريط الحدودي لولاية تبسة إلى جانب إحباط عملية تهريب 20350 خرطوشة سجائر بولاية ورقلة. فتيحة بوسعادة