أحيت ولاية ميلة نهار أمس الذكرى ال 54 لوفاة الشهيد البطل علي زغدود المدعو-سي العواطي- في معركة لفكالين من عام 1956 وقد تم بهذه المناسبة وضع باقة ورود وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء بدوار الفكالين والذين بلغ عددهم أزيد من 150 شهيدا خلال معركة بطولية قادها الشهيد علي زغدود في 31 ماي 1956 رفقة عدد من المجاهدين وسكان دوار الفكالين الذين حاصرته القوات الفرنسية المدججة بالسلاح والطائرات مقابل جنود مسلحين بأسلحة بسيطة وبنادق صيد ويروي من شهدوا هذه المعركة أنها من أبشع صور الإبادة والقتل الاستعماري ضد سكان ولاية ميلة إبان الحقبة الاستعمارية حيث تمت إبادة كافة المقاومين عن بكرة أبيهم بعدما رفضوا الاستسلام وعلى رأسهم الشهيد علي زغدود والشهداء ال150 الذين قاوموا القوات الفرنسية حتى آخر رجل ولا يزال دوار الفكالين لميلة شاهدا على هذه المعركة التاريخية التي لم تنل بعد الأهمية التي تستحقها رغم أنها تخلد منذ سنوات بصفة منتظمة من خلال تكريم عائلة الشهيد علي زغدود من طرف مصالح بلدية ميلة بينما يبقى الماضي الثوري للولاية في طي النسيان إذ تبقى مديرية المجاهدين بميلة مطالبة بحماية تاريخ الشهداء وتدوين الشهادات للمجاهدين الأحياء وطالب منتخبون ومسؤولون بميلة بإعطاء الشهداء حقهم من التمجيد وتخليد مآثرهم لما قدموه من تضحيات في سبيل استرجاع الاستقلال.