أحيا أمس، مواطنو ومجاهدو ولاية أم البواقي وبعض رفاق السلاح الذكرى ال52 لاستشهاد البطل محمد العربي بن مهيدى في جو من الخشوع والترحم على أرواح الشهداء الأبرار. وقد تجمع المشاركون في هذه الذكرى أمام مقر دائرة عين مليلة قبل التوجه إلى المعلم التذكاري بدوار الكواهى مسقط رأس الشهيد حيث تم رفع العلم الوطني وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية . وألقيت بالمناسبة كلمات من طرف أعضاء منظمة المجاهدين وبعض رفقاء الشهيد حيث أشاد الجميع بمواقف وعظمة الرجل وشجاعته في التصدي للسلطات الاستعمارية الفرنسية. وتخليدا لهذه الذكرى تم تسمية المتوسطة الجديدة لمدينة عين مليلة باسم الشهيد بخة مسعود وإقامة معرض للصور التاريخية بمدرسة التكوين التابعة لشركة سونلغاز. كما تابع المشاركون محاضرتين حول الذكرى وأخرى حول المسيرة النضالية للشهيد الرمز العربي بن مهيدى. وقد ولد الشهيد سنة 1923 بدوار الكواهى بعين مليلة ولاية أم البواقي من عائلة فلاحية متواضعة الحال كما يذكر أقرانه وبعض رفاق السلاح وقد فضل الشهادة تحت تأثير التعذيب الجهنمي الذي سلط عليه من قبل زبانية بيجار بعد اعتقاله من طرف قوات الاحتلال. وحسب مصادر تاريخية مطلعة فقد كان للمرحوم دور في صياغة ميثاق الثورة باعتباره عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ولجنة التنسيق والتنفيذ المنبثقة عن المؤتمر المذكور. وبازدياد لهيب الثورة تقرر نقل المرحوم إلى منطقة الجزائر ليسعر نار الثورة بها تحت أقدام المعمرين وزبانية الجيش الفرنسي، حيث قاد معركة الجزائر إلى أن تم القبض عليه في 23 فيفرى 1957، حيث تعرض لأبشع أساليب القهر والتعذيب النفسي والجسدي على يد السفاح بيجار إلى أن استشهد في 3 مارس1957 .