وضعت محافظة الغابات بالطارف بالتنسيق مع الجهات المعنية مخططا لمكافحة الحرائق تحسبا لموسم الحر كما بادرت بالحملة الوقائية ضد هذا الخطر المحدق بالطبيعة و السكان على حد سواء حيث ينتشر أكثر من ربع سكان ولاية الطارف بالمناطق الطبيعية للحظيرة الوطنية و بجوار العديد من التجمعات السكانية للمناطق الغابية مع العلم أن نسبة 57 بالمائة من المساحة الإجمالية لولاية الطارف غابية وهو ما يؤدي بالجهات المعنية في كل موسم صيفي إلى تسخير جميع إمكانياتها البشرية و المادية للتجنب أو التقليل من هذا الضرر حيث سجلت مصالح محافظة الغابات الموسم الماضي سنة 2009 تعرض أكثر من 17.43 هكتارا إلى ألسنة اللهب .حيث احترقت مساحة 12 هكتارا من الغابات و 5.03 هكتار من الأدغال الناجمة عن 46 موقد نار المسجلة بذات المصالح التي بادرت هذه السنة على غرار المواسم الماضية إلى اللجان العملية على مستوى 24 بلدية بالولاية و لجان أخرى مماثلة على مستوى سبع دوائر هذا تحت إشراف كل من اللجنة العملية الدائمة ولجنة الحماية للولاية كما تم تنصيب كذلك لجان السكان المجاورين للغابات من دافع توعوي حيث وصل تعداد لجان السكان إلى 172 لجنة من جهة أخرى باشر كل قطاع معني بالأشغال الخاصة به من مديرية الأشغال العمومية بتنظيف حواف الطرقات الوطنية و الولائية منها و البلدية من الجهتين على مسافة 57 كلم من جملة 146 كلم العابرة للغابات من جهتها محافظة الغابات قامت بتهيئة وصيانة المسالك الحراجية على مسافة 41كلم وكذا 24 كلم أخرى بالإضافة إلى تهيئة وصيانة خنادق النار على مساحة 294 هكتارا مع فتح خنادق جديدة على مساحة 550 هكتارا هذا بالإضافة إلى الأشغال الأخرى اللازمة التي تقوم بها مصالح سونلغاز والجماعات المحلية والمصالح الفلاحية علاوة على إنشاء نقطة ماء واحدة وتهيئة نقطتي ماء إضافية إلى النقاط الأخرى التي قامت بها محافظة الغابات والتي تجهزت كذلك بأحدث وسائل الإنذار والاتصال حيث تتواجد ثلاثة أبراج عملية للمراقبة وشبكة الراديو عبر كامل هياكل المحافظة والحظيرة الوطنية بالقالة و2 محطات الربط ومحطة واحدة ثابتة و14 محطة نصف ثابتة وفي الأخير 26 محطة متنقلةوإذا ما أحصينا أعوان وإطارات محافظة الغابات ومعداتها الكبيرة لمكافحة الحرائق إلى جانب ذلك هناك ورشات جني الفلين وأخرى لاستغلال الحطب وورشات في الإدماج المهني كلهم يتواجدون بالغابات عددهم 1000 عامل هذا بالإضافة إلى الإمكانيات البشرية والمادية من عتاد وآليات للحظيرة الوطنية بالقالة وكذا حماية المدنية هذا علاوة على الرتل المتحرك الذي يتم تنصيبه كل صائفة ويصبح بذلك جيشا من الأعوان والعمال مدججين بآليات وعتاد كبير لمكافحة الحرائق التي تراجعت حصيلة حرائق الغابات في المواسم الأخيرة والتي كانت تقدر من قبل بالمئات من الهكتارات التي كانت تتعرض للحرق وسرعان ما تتم إعادة تشجيرها في السنوات الأخيرة.