انتقلت أمس، رئاسة مجلس الشورى المغاربي إلى الجزائري رشيد خيري خلفا للتونسي الصحبي القروي ، الذي تقلد المنصب لمدة خمس سنوات وأكد رشيد خيري خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة العادية لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي بالمجلس الشعبي الوطني أمس، أن « الجزائر متمسكة بحلم استكمال بناء مشروع الاتحاد المغاربي» قائلا أن وحدة المغرب العربي أصبحت شرطا أساسيا لمواجهة التحولات التي يشهدها العالم» بينما أكد الرئيس السابق لمجلس الشورى المغاربي، الصحبي القروي أن بلاده «وضعت بناء المغرب العربي ضمن أولوياتها باعتباره خيارا استراتيجيا ودافع الصحبي عن فترة رئاسة بلاده لمجلس شورى إتحاد المغرب العربي موضحا بأنها الفترة التي «شهدت ميلاد برلمان الطفل المغاربي الذي عقد دورته التأسيسية بتونس سنة 2008 « معتبرا هذا الإنجاز ب»الحدث التاريخي الهام وشدد الرئيس الجديد للمجلس أن «الاندماج الاقتصادي و وضع مخطط مغاربي للمحافظة على التوازنات البيئية و الطبيعية و الحد من مخاطر الاحتباس الحراري و مقاومة التصحر و انقراض الثروة الحيوانية و النباتية مطالبا البلدان المغاربية «بالتآزر و تكثيف الجهود لاستكمال بناء اتحادنا وجعله في منأى عن المشاكل الظرفية العابرة و العمل على توحيد المواقف وفق منظور استراتيجي محكم خدمة لمصالح شعبنا المغاربي الواحد». دون أن يغفل الذكر بشأن «عدة تطورات ايجابية على مستوى بلداننا المغاربية خاصة في تعزيز الديمقراطية و ترسيخ الاستقرار و الأمن و انطلاق مشاريع تنموية كبرى تعود بالخير على شعوب المنطقة لكنه وبالمقابل اقر المتحدث بضعف التنسيق بين البلدان المغاربية ، قائلا أن «نسبة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء لا تزال ضعيفة حيث لا تتجاوز 4 بالمائة من مجموع المبادلات مع الخارج« من جهته أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أن البناء المغاربي يعد بالنسبة للجزائر «ضرورة وحتمية إستراتيجية بالغة الأهمية» موضحا انه «على الرغم من كل العراقيل والصعوبات التي نواجهها في المرحلة الحالية نحن على يقين أن مستقبل بلداننا هو بالدرجة الأولى مغاربيا قبل أن يكون أورو متوسطيا أو غيره«، كما أكد أن «التطور المشجع للتعاون الذي تعرفه بعض القطاعات مثل الطاقة و المياه و المالية و الاستثمار والتأمينات تبين أن الحركية القطاعية الايجابية بحاجة الى سياسة اقتصادية منسجمة ومتكاملة وفعالة«.