منجم القنقيط للحديد تابع لتراب بلدية بكارية حيث لا يبعد عنها إلا بحوالي 03 كيلومترات فقط، وهو من أقدم المناجم بولاية تبسة يعود تاريخه إلى العهد الاستعماري حيث كان له دور هام في تزويد الجزائر وفرنسا بالمادة الأولية قبل أن تتدهور وضعيته في السنوات الأخيرة وأصبح يحتضر.وفي سنة 2005 تقرر أن يستأنف المنجم نشاطه لكن الكثيرين من عماله لا زالوا يعملون بعقود رغم مرور سنوات كثيرة على دخولهم المنجم للعمل وأصبحوا الآن في سن التقاعد حسب ما صرحوا به في أكثر من مرة مع المسؤولين متسائلين عن السر الذي أبقى عمال المنجم دون تسوية وضعيتهم رغم أن المنجم منذ استئناف نشاطه أصبح من بين أكبر المناجم في الوطن حيث استطاع المنجم توفير حسب الطلب خلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من 400 ألف طن بقيمة مالية تفوق 50 مليار سنتيم مما يؤكد عكس ما يروج عن أمر نفاد مادة الحديد من المنجم التي يروجها البعض سعيا منهم لغلق المنجم الذي اكتشف وعرف النور في أواخر القرن الثامن عشر واشتهر باسم “القنقيط” حيث كان حديده يوجه مباشرة لتدعيم مصنع الحجار أين كان يستغل في الصناعات الميكانيكية.ويعرف المنجم حاليا مشاكل عديدة ساهمت في عرقلة مهامه أهمها قلة الإمكانات المادية وهي إمكانيات جد بسيطة لا تمكن العمال من استخراج الكمية المرغوب فيها وهي مسؤولية الشركة الأم فرفوس التي يتوجب عليها في الوقت الحالي تدعيم المنجم بمعدات تجعل العمال يواصلون عملهم في ظروف ملائمة وهي معدات ليست بالخيالية (شاحنات ورافعات)، خاصة وأن العديد من الخبراء والمختصين أكدوا في العديد من المرات أن المنجم ما زال يوفر مادة الحديد ل 20 سنة أخرى باحتياطي يفوق 02 مليون طن وأنه بإمكان العمال توفير 170 ألف طن سنويا في حال توفرت الإمكانيات والتجهيزات والمعدات اللازمة لاستئناف العمل، لكن الظروف الحالية للمصنع وانعدام المعدات اللازمة لم يتمكن العمال إلا من توفير 70 ألف طن فقط سنويا حسب ما صرحت به إدارة المنجم.