أعلنت وزارة الطاقة والمناجم عن مناقصات جديدة لاستغلال أربعة مناجم، وأفصحت عن نيتها منح 66 ترخيصا للاستكشاف وذلك في 17 ولاية ساحلية وداخلية وفي الصحراء الجزائرية. وطرحت الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية 4 مناجم لاستغلال الطين والحصى في كل من ولايات بشار، البيض، وهران والمدية، وكذا 66 موقعا آخر بغرض استكشاف الرخام والطين والجبس والباريتين والحصى والرمال والملح ومواد الركام وذلك في كل من ولايات الشلف، باتنة، بسكرة، بشار، تمنراست، تيارت، ورقلة، برج بوعريريج، خنشلة، تلمسان، تبسة، مستغانم، إيليزي وورقلة. وأوضحت الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية أن المستثمرين المهتمين بالمشاركة في العروض الجديدة بإمكانهم سحب دفتر الشروط قبل تاريخ 26 جانفي الجاري، في حين سيتم فتح الأظرفة في مقر الوزارة بالعاصمة في اليوم الموالي. ويدخل طرح هذه المناقصات في سياق تنفيذ برنامج وطني واسع لإعادة الاعتبار للثروة المنجمية في الجزائر بعد إعادة هيكلة القطاع وإنشاء مديرية مستقلة تابعة للوزارة تشرف على جميع المشاريع. وباشرت الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية برنامجا واسعا في إطار قانون جديد تم اعتماده سنة 2000، وعلى ضوئه فتح مناقصات تخص أكثر من 1000 منجم سواء في مجال الاستكشاف أو الاستغلال، وتخص مواد عديدة منها على وجه الخصوص اليورانيوم والذهب، إضافة إلى بعض المواد الأخرى مثل الكلس والفخار والجبس والغرانيت والحجارة التزيينية والرمل. وسبق للوكالة أن أعلنت شهر أوت الماضي مناقصة دولية تضم قائمة ب20 منجما يخص استغلال واستكشاف مادتي الذهب واليوارنيوم، لكنها اشترطت أن يكون ذلك في إطار الشراكة مع مع شريك وطني هو مجمع النشاطات الصناعية. وشملت تلك المناقصات سبعة مواقع لاستكشاف اليوارنيوم وتقع كلها بولاية تمنراست و12 موقعا لاستكشاف الذهب بتمنراست ومدينة جانت التابعة إقليميا لولاية إليزي، إضافة إلى موقع آخر لاستكشاف الذهب واليوارنيوم معا. وتتوفر الجزائر على احتياطي مهم من الذهب في منطقة الهقار حيث بلغ إنتاج السنة الماضية 1.8 طن، ويتوقع أن تساهم المشاريع الجديدة في رفع الإنتاج إلى حدود 3 أطنان خلال العام الجاري. في حين يقدر احتياطي الجزائر من مادة اليورانيوم في الهقار وحدها ب29 ألف طن وهو ما يكفي لتغطية استهلاك 40 سنة من الطاقة. وتعتزم الجزائر إنشاء محطة لتوليد الطاقة باستخدام اليورانيوم في حدود سنة 2025. ويعود اكتشاف اليورانيوم لأول مرة في الجزائر إلى عام 1958 من قبل الفرنسيين لكن استغلاله لم يتم في بلادنا على أساس تجاري وتم الاكتفاء منذ 1969 بدراسات لتحديد مواقع تواجده ونوعيته في ظل اهتمام شركات كندية فرنسية وصينية باستغلاله لأغراض تجارية.