18 منجم للمعادن ستعرض في مناقصة دولية على الشركات الأجنبية أعلن المدير العام للمناجم بوزارة الطاقة السيد بوعروج محمد الطاهر أمس أن الجزائر سترفع إنتاجها من الذهب ابتداءا من سنة 2008 إلى 3 أطنان سنويا، من خلال منجم جديد للذهب سيشرع في الإنتاج بمنطقة "أمس مسعى" في الصحراء مؤكدا بان إنتاج الجزائر من الذهب لا يتجاوز حاليا 600 كيلوا غرام سنويا، وهي كمية يتم إستخراجها من منجم "عين آبقي" في الهقار من طرف الشركة الجزائرية للذهب "إينور" بالشراكة مع الشركة الأسترالية غولدن ماينار، علما أن الجزائر تمتلك 174 طن من الذهب وتحتل الرتبة الثانية عربيا. أما إنتاج الفضة فيقدر حاليا حسب ذات المتحدث بحوالي 50 كيلو غرام في السنة، وقال المدير العام للمناجم بوزارة الطاقة بأن الإستثمارات في قطاع المناجم تقدر حاليا 270 مليون دولار . وكشف المدير العام للمناجم بوزارة الطاقة والمناجم أمس أن واردات الجزائر من المواد المنجمية بلغت سنة 2006 حوالي 400 مليون دولار بالرغم من أن الجزائر تتوفر على كل أنواع ثروات المنجمية لتغطية الطلب المحلي والتصدير. وقال المدير العام للمناجم بأن عدة مناجم مجمدة منذ مدة طويلة بسبب المشاكل التقنية وضعف التكنولوجيا أهمها منجم العابد في تلمسان بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية، وهو منجم خاص بالزنك، الذي تقرر تشغيله من جديد ابتداءا من سنة 2008 من قبل شركة عابد للمعادن التي تم إنشائها بالشراكة بين الشركة الصينية للمناجم "سيكومين"، والشركة الجزائرية للمحروقات "سوناطراك". إضافة إلى منجم "شعبة الحمرة" بولاية سطيف، وهو منجم خاص بإنتاج الزنك متوقف منذ عدة سنوات لأسباب تقنية منها وجود الماء تحت الأرض وعدم توفر الوسائل المناسبة للحفر في مثل هذا النوع من التربة، مما أدى إلى تراجع إنتاج المنجم شيأ فشيأ ثم تم غلقه نهائيا، وحسب ذات المتحدث تجري حاليا مفاوضات مع شركات أجنبية من أجل إعادة تشغيله. وقد أعلن شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أمس أن الجزائر ستعرض في مناقصة دولية شهر ديسمبر المقبل 18 مخزن منجمي للمعادن الثمينة والحديدية كالذهب والماس والحديد والرخام والصلصال الأبيض على المستثمرين الأجانب الراغبين في استغلال الثروات المعدنية المكتشفة في المناجم الجزائرية شرط أن يتوفر شرط التكنولوجيا العالية لدى الشركات المترشحة. وسيتم الإعلان عن هذه المناقصة حسب شكيب خليل بمناسبة الندوة الدولية للموارد المعدنية التي ستنظمها وزارة الطاقة والمناجم أيام 2 و 3 و 4 ديسمبر المقبل بنزل "هيلتون" بالجزائر العاصمة، وقال شكيب خليل بأن الجزائر ستعرض احتياطها من الثروات المعدنية في 18 منجم على أكثر من 50 شركة أجنبية مشاركة ف الندوة المزمع تنظيمها في الجزائر بحضور أكثر من 20 دولة وما بين 50 و 60 شركة أجنبية. وأوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر وزارته بحضور إطارات قطاع المناجم بأن منح هذه المناجم غير المستغلة للشركات الأجنبية سيسمح برفع العائدات الجبائية والضريبية التي ستدفعها هذه الشركات لخزينة الدولة، كما سيسمح بتطوير استغلال الثروات الباطنية التي لم تتمكن الشركات الجزائرية من استخراجها بسبب ضعف تكنولوجياتها وافتقارها للوسائل المتطورة، وأكد شكيب خليل أن العديد من المناجم متوقفة رغم احتوائها على احتياطات هامة من المعادن الثمينة وذلك بسبب ضعف التكنولوجيات المستعملة وعجز الشركات الجزائرية عن استغلالها،وهو الأمر الذي يستدعي حسب الوزير منح هذه المناجم لشركات أجنبية قوية من الناحية التكنولوجية لإعادة تشغيلها واستغلالها. جميلة بلقاسم