فاز المنتخب الوطني الجزائري، مساء امس، بنتيجة (2-1) على منتخب إيران في المباراة الودية، التي جرت على ملعب "سحيم بن حمد" في العاصمة القطرية الدوحة، وحمل هدفا الخضر توقيع كل من رياض بن عياد ومحمد الأمين عمورة، خريجي البطولة الجزائرية، في الدقيقتين 44 و82 من المباراة، واختتم المنتخب الجزائري معسكر شهر جوان بطريقة مثالية جدا من خلال تسجيل الفوز على منتخب متأهل إلى كأس العالم 2022، ووسط إشادة واسعة من طرف الجماهير والمحللين بمردود الخضر وبالدماء الجديدة، حيث توجد العديد من المكاسب التي خرج بها المنتخب الوطني من ودية منتخب إيران، وأولها: ثالث مباراة دون خسارة بعد خيبة المونديال حيث نجح المنتخب الوطني الجزائري في تفادي الهزيمة أمام منتخب إيران رغم التغييرات الكبيرة التي طالت التشكيلة الأساسية، وعرفت إشراك العديد من الأسماء الشابة والواعدة، وهي المباراة الثالثة على التوالي لمنتخب محاربي الصحراء دون هزيمة خلال أسبوع، وعلى وجه التحديد منذ الخسارة أمام الكاميرون في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم في نهاية شهر مارس الماضي (1-2)، وفاز زملاء إسماعيل بن ناصر على كل من أوغنداوتنزانيا في الجولتين الأوليين لتصفيات كأس أفريقيا 2023 بذات النتيجة (2-0)، الأولى بالجزائر والثانية في تنزانيا، قبل أن يحرز فوزه الثالث على التوالي أمام إيران، في سلسلة مباريات دون هزيمة جديدة للمنتخب الجزائري بعد الأولى القياسية، والتي توقفت عند ال35 مباراة دون خسارة. إشعال المنافسة في صفوف المنتخب الجزائري وأشرك المدرب الوطني جمال بلماضي، العديد من الأسماء الجديدة في مباراة إيران الودية، في صورة الحارس أونتوني ماندريا وحكيم زدادكة ومحمد أمين توغاي ويانيس حماش وعبد القهار قادري وبلال عمراني ورياض بن عياد ومحمد الأمين عمورة، ما دفع الكثير من المحللين للتأكيد على أن الخيارات الجديدة لبلماضي ستبعث المنافسة في صفوف الخضر، وكان بلماضي، في الأربع سنوات الماضية، قد اعتمد على نفس الأسماء ولفترة طويلة جدا، وهو ما لم يسمح له بتهيئة الحلول الجاهزة عند الحاجة، حسب المتابعين، لكن خيبة عدم التأهل إلى مونديال 2022 دفعته إلى إجراء التغييرات اللازمة، ويرى الكثير من المتابعين بأن الأسماء الجديدة الحالية قادرة على تهديد وجود بعض الأسماء القديمة في التشكيلة الأساسية لبلماضي. أونتوني ماندريا في طريقه لخلافة مبولحي وكان الحارس أونتوني ماندريا (25 سنة) أحد أبرز اكتشافات مباراة الجزائروإيران الودية، حسب المحللين والجماهير الجزائرية، وترك الانطباع بأنه قادر على خلافة الحارس التاريخي للخضر، وهاب رايس مبولحي كما توقع له الكثير من المتابعين عند توجيه الدعوة له لأول مرة للمشاركة مع المنتخب الجزائري، ورغم أن ماندريا لم يختبر كثيرا في المباراة، بحسب محللين، فإنه كان حاضرا خلال اللقطات الأخيرة وبدا هادئا جدا، ما جعل الجماهير الجزائرية تشبهه بالحارس مبولحي، في انتظار التأكيد خلال المواعيد المقبلة. عمورة وتوبة وبراهيمي أسماء ستشكل حلولا فورية لبلماضي وأجمع الكثير من المتابعين على أن ثلاثة لاعبين قد برزوا بشكل لافت مع المنتخب الجزائري خلال معسكر شهر جوان، ومباريات أوغنداوتنزانياوإيران، ويتعلق الأمر بكل من المدافع أحمد توبة والمهاجمين بلال براهيمي ومحمد الأمين عمورة، ويرى محللون أن هؤلاء اللاعبين بمثابة حلول جاهزة للعب بانتظام مع المنتخب الجزائري، ونجح عمورة في تسجيل هدفين في دقائق معدودة شارك فيها خلال مباراتي تنزانياوإيران أي هدف في كل مباراة، في حين أن أحمد توبة كان رائعا، حسب متابعين، سواء كظهير أيسر أو كقلب دفاع، وتم وصفه بالورقة الذهبية بيد بلماضي بالنظر لتعدد مراكزه في الملعب، كما أن بلال براهيمي (22 عاما) خطف بدوره الأضواء ورشحه محللون لإشعال المنافسة في مركز الجناحين في المستقبل القريب.