لم يحسن منتخبنا الوطني أمس إستغلال فرصة مواجهته لفريق سلوفينيا الذي حقق الاْهم في العشر دقائق الاْخيرة من زمن اللقاء , رفقاء حليش دخلوا اللقاء بقوة وأدوا شوط أول مقبول حيث خلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل وحافظوا على عذرية شباكهم لكن المؤسف أن أداء كتيبة سعدان تراجع بشكل كبير خلال المرحلة الثانية حيث غابت الروح التي خاض بها رفقاء بوقرة الشوط الاْول أمام فريق منظم عرف كيف يغلق كل المنافذ على رفقاء غزال الذي عوض زميله جبور مع بداية المرحلة الثانية لكن هيهات فالمهاجم الذي لا يسجل خطف الاْضواء وقطع الشك باليقين بأنه لاعب متميز حيث نال أول بطاقة له قبل أن يدخل في اللعب وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أول أهدافه بعد أن صام لمدة طويلة أخلط أوراق مدربه سعدان حيث طرد وترك فريقه يلعب منقوصا ليستغل الفريق السلوفيني ذلك ويحرز هدف السبق في وقت قاتل , ورغم محاولات رفقاء حليش لتعديل النتيجة إلا أن ضعف القاطرة الاْمامية مكّن السلوفينيين من إنهاء المباراة على فوز ثمين وخسارة مرّة لآبناء سعدان الذي نال غضب وإستياء الشارع الرياضي الذي أجمع على أن للشيخ رابح مسؤولية كبيرة في الهزيمة بسبب التغييرات التي أحدثها ليخيّم الهدوء على الشارع الرياضي الذي توقع السيناريو وكبح فرحته خوفا من خيبة الاْمل خيارات سعدان محل إنتقاد وغزال يدخل التاريخ الملاحظ أن خيبة أمل الشارع الرياضي لم تكن كبيرة مقارنة بفترة سابقة وكأن بالجزائري المولوع بحب محاربي الصحراء كان من الناحية النفسية أكثر تحضيرا ولعل مايعزز هذا القول هو ان الاْجواء التي سبقت لقاء سلوفينيا لم تكن بنفس الشكل كان عليه الشارع الجزائري خلال فترة التصفيات حيث أن حاولنا جسّ نبض الشارع قبيل مواجهة سلوفينيا وأخذ صورة مسبقة على السيناريو المتوقع للمواجهة وتأكد لنا أن كل المخاوف كانت تاْتي من خيارات المدرب سعدان وفعلا فقد نال الشيخ القسط الاْكبر بعد الهزيمة حيث أنتقد الكثير التغييرات التي أحدثها بإقحام غزال الذي لم يعمّر طويلا فوق الميدان وعوض أن يكون « جوكير « دخل التاريخ وبأي طريقة بودبوز مطلب الجماهير ودخول صايفي إستفزاز لهم بدت شوارع الجمهورية خاوية على عروشها أثناء إجراء اللقاء وإستقطبت المساحات الكبرى لاسيما المقاهي والنوادي مئات المناصرين الذين تجاوبوا مع مجريات الشوط الاْول من المواجهة وكانوا يمنّون النفس للوصول إلى شباك الحارس السلوفيني لكن الحظ الذي كان إلى جانب الحارس في أكثر من مرة أدار له ظهره في (د80 ) وإستقبلت شباكه أول الاْهداف في المونديال وفريقه يلعب منقوصا عدديا بعد خروج غزال وكان الجميع ينتظر دخول اللاعب الشاب ذو ال 20 ربيعا بودبوز لعله ينعش خط الهجوم لما يمتلكه من مهارات فردية لكن المدرب سعدان كان له رأيا اخر وأقحم صايفي الذي لم يرضي دخوله الكثير فيما إعتبر البعض الاْخر أن الشيخ سعدان يستفزهم وفعلا لم يقدم رفيق رأي شيئ بل تسبب في كسر ريتيم اللقاء وقدم للفريق السلوفيني خدمة بسقوطه أرضا . الرايات الوطنية تختفي في لمح البصر حالة إحباط كبيرة أصابت الشعب الجزائري الذي كانت أماله كبيرة قبل المواجهة خاصة أن البعض إعتبر ان سلوفينيا ليس بالفريق الذي بإمكانه الفوز على منتخبنا بنتيجة عريضة ولآن الاْمر كان يتعلق بالجزائر فحب الوطن دفع بالكثير لحمل وتعليق الراية الوطنية قبل اللقاء والتلويح بها لتختفي مع الصافرة النهائية وكأن شيئا لم يكن وسط هدوء كبير خيّم على أرجاء الجمهورية ومن حسن حظ الجزائريين المعروفين بحماسهم وتوتر أعصابهم أن اللقاء لعب منتصف النهار وكان هناك متسع من الوقت لإفراغ ما في جعبتهم من سخط وإستياء كل حسب قراءته للقاء قبل أن يحل الليل وتهدأ النفوس تحسبا للقاء القادم والاْكيد أن القادم أصعب يبدة بأداء مقبول وجبور الحاضر الغائب لا يختلف إثنان على أن منتخبنا الوطني لن يحسن من نتائجه إذا لم يجد حلا للعقم الهجومي فرغم أن المدرب سعدان فضل ترك غزال في بنك الإحتياط ومنح الفرصة لمطمور وجبور إلا أن الوضع لم يتغير فرفيق جبور لم يقدم ماكان منتظرا منه وظهر بوجه شاحب وكان الحاضر الغائب فيما حدث إجماع على أن العائد يبدة قدم لقاء في المستوى وقطع الشك باليقين بأنه افضل من منصوري الذي لازم كرسي الإحتياط