انتخب جهيد زفيزف رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وسط الكثير من الآمال المعلقة عليه لرد الاعتبار للاتحاد الجزائري من الناحية التنظيمية واستعادة مكانته القوية داخل دواليب الاتحادَين الأفريقي والدولي، بعد تراجعه خلال السنوات الأخيرة الماضية، وهناك 5 تحديات على الاقل، وملفات ثقيلة تنتظر زفيزف خلال عهدته على رأس اتحاد الكرة الجزائري، للنهوض بكرة القدم الجزائرية من جديد، وهي التي ما زالت تعيش صدمة عدم التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، بحسب ما يجزم به متتبعون لكرة القدم الجزائرية. حل المشكلات المالية للاتحاد الجزائري لكرة القدم وتجديد عقد بلماضي يعاني الاتحاد الجزائري لكرة القدم من مشكلات مالية حادة، بسبب انكماش لائحة الرعاة، في وقت بلغت مصاريفه مستويات قياسية، وسيكون زفيزف مطالبا بالتعاقد مع رعاة ومؤثرين جدد رغم صعوبة المهمة، لاسيما بعد مخلفات جائحة كورونا التي أثرت في أغلب المؤسسات الاقتصادية بالجزائر، وينتهي عقد المدرب الوطني، جمال بلماضي، في شهر ديسمبر المقبل، ورغم تصريحه عدة مرات بأن عقده مع الخضر معنوي وبقاءه مسألة محسومة، إلا أن زفزيزف مطالب بإغلاق هذا الملف مبكرا لمنح الاستقرار اللازم للمنتخب الوطني الجزائري، ووقف الشائعات التي تتحدث عن إمكانية رحيل بلماضي، الذي يراهن على مشروع كبير يتمثل في تجديد دماء منتخب محاربي الصحراء حسم ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية واستعادة مكانة الاتحاد الجزائري على المستوى الخارجي وعرفت المرحلة الأولى لبلماضي مع الخضر (2018 إلى 2022) تجاهله للاعبين مزدوجي الجنسية بسبب شروطه المتشددة، لكن منذ الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، تحول اهتمام بلماضي وتحولت أولويات الاتحاد الجزائري نحو اللاعبين مزدوجي الجنسية الواعدين، وعليه فإن زفيزف مطالب بإقناع العديد من الأسماء بحمل ألوان المنتخب الجزائري وخطفها من منتخب فرنسا على وجه الخصوص، وسيكون المعسكر التالي في شهر سبتمبر المقبل محوريا مع توقع انضمام أسماء جديدة إلى كتيبة بلماضي. إعادة الجزائر إلى أروقة الهيئات الدولي الكروية و إنهاء أزمات البطولة المحترفة الجزائرية وعانى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حسب متابعين، في الفترة الماضية من غياب ممثلين عنه في الاتحادين الأفريقي والدولي للعبة ما انعكس سلبا على المنتخب الجزائري والأندية الجزائرية في المنافسات الأفريقية على وجه التحديد، ووعد زفيزف بعد انتخابه باستعادة قوة الاتحاد الجزائري دبلوماسيا، مستغلا علاقاته القوية السابقة، وصداقته مع الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة الجزائري وصاحب العلاقات المتشعبة في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، محمد روراوة، ويعد الدوري الجزائري للمحترفين أحد أثقل الملفات التي تنتظر زفيزف، وهو مدعو إلى إيجاد حل لمعاناة أغلب الأندية الجزائرية من أزمات مالية خانقة وصلت حدود الإفلاس، فضلا عن بعث المنافسة من جديد بداخله بعد تراجع مستواه كثيرا في الفترة الأخيرة، ومدى تأثير ذلك في نتائج الأندية الجزائرية في المنافسات الأفريقية، دون نسيان ملف التحكيم وهو أحد النقاط السوداء في البطولة الجزائرية.