تحرك الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الأيام القليلة الماضية وبتوصية من المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي، من أجل حسم ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية المرشحين لدعم منتخب "محاربي الصحراء" خلال الفترة المقبلة. ويريد بلماضي حسم ملف مزدوجي الجنسية بصفة نهائية قبل موعد مباراة الكاميرون الفاصلة في تصفيات كأس العالم 2022. وقالت مصادر مقربة من اتحاد الكرة الجزائري، إن جمال بلماضي وضع لائحة اللاعبين مزدوجي الجنسية المستهدفين في الفترة المقبلة، وتم مباشرة الاتصال معهم، خاصة بعد اقتناعه بأن المنتخب بحاجة إلى ضخّ دماء جديدة بعد المشاركة المخيّبة في كأس إفريقيا الماضية بالكاميرون. وأكدت ذات المصادر أن جمال بلماضي وضع شرطا واحدا من أجل استدعاء المواهب الكروية المستهدفة خلال الفترة المقبلة، وهو أن يقبل هؤلاء بالانضمام إلى المنتخب الجزائري قبل موعد المباراة الفاصلة المؤهلة للمونديال في شهر مارس المقبل، وليس الانتظار إلى ما بعد التأهل إلى مونديال قطر. نفس المصادر أكدت أن جمال بلماضي لا يريد تكرار تجربة مونديال 2010، عندما لجأ، آنذاك، المدير الفني لمنتخب الجزائر رابح سعدان، إلى ضم بعض اللاعبين الجدد بعد تأهل الجزائر إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا، على حساب لاعبين آخرين شاركوا في التصفيات المونديالية، ولعل أبرزهم كان مهدي لحسن نجم نادي سانتاندار الإسباني حينها، الذي غيّر موقفه بخصوص "الخضر" بمجرد التأهل إلى كأس العالم. وشارك في القائمة أيضا مدافع نادي سيدان الفرنسي، حبيب بلعيد، الذي اختار الجزائر على حساب تونس بسبب كأس العالم، قبل أن يغيب عن رادار منتخب الجزائر بعد المونديال. ويرفض بلماضي أن تستغل المواهب الكروية الجزائرية في أوروبا المنتخب الجزائري، وعليه اشترط عليها، قبول الانضمام إلى منتخب الجزائر قبل موعد مباراة الكاميرون، وإلا فإنه لن يستدعيهم بعد ذلك في حال التأهل إلى كأس العالم. وتضم قائمة جمال بلماضي العديد من الأسماء مثل نجم نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، ريان آيت نوري، ونجم بوردو الفرنسي ياسين عدلي، ونجم نادي نيس الفرنسي أمين غويري، فضلا عن نجم كريستال بالاس الإنجليزي مايكل أوليسيه. يذكر أن منتخب الوطني يواجه نظيره الكاميروني يومي 24 و29 مارس ، في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022.