لم تجد السلطات المحلية بولاية الطارف من طريقة تبرر بها الزحف العمراني على أراضي الامتياز الفلاحي سوى الإعلان عن حاجتها التنموية من أجل ضم أكبر عدد من الأراضي الفلاحية إلى النسيج العمراني وتحويلها إلى تجمعات سكنية كبرى وذلك في إطار المخططات التوجيهية التي تسعى من أجلها الولاية بعد قرار المجلس الشعبي الولائي الأخير بالمصادقة على قرار اقتطاع 4973 هكتارا من الأراضي الفلاحية وضمها إلى النسيج العمراني عبر بلديات الطارف، القالة ،الذرعان، البسباس ،بوثلجة ، الزيتونة ، الشط ، شيحاني، عين الكرمة وأم الطبول وحسب ملاحظات خبراء الفلاحة وإن لم تجدأدنى اهتمام وملاحظات المنتخبين الذين صادقوا بالإجماع دون أبسط تحفظات فإن ثلاث بلديات عين الكرمة ،الزيتونة وشيحاني تعتبر أراضيها المقتطعة ذات طابع فلاحي جبلي ومراعي وأن باقي البلديات أراضيها المقتطعة للتوسع العمراني مصنفة ضمن أجود وأخصب الأراضي الفلاحية حيث لم تأخذ قبل ذلك السلطات المحلية استغلال عشرات الهكتارات المهملة بقلب النسيج العمراني والتي تحتلها البنايات القديمة الآيلة للسقوط التي تشكل خطرا على سكان المناطق والأحياء المجاورة لها التي أصبحت تثير شكاويهم واحتجاجاتهم للتخلص منها بعد نهب قرميدها وهياكلها الداخلية كما هو الشأن في بلديتي البسباس والذرعان غير أن الداعمين لقرارات المنتخبين المحليين على ضرورة التوسع على أراضي الفلاحين يستندون إلى مبررات على أن هذه المساحات ظلت دون استغلال فلاحي وتحولت إلى مواقع لرمي الفضلات والنفايات وإقامة الوحدات الصغيرة لمواد البناء ومن المنتظر استكمال بقية بلديات الولاية لمخططات التوجيه العمراني بما سيترتب عليه مزيدا من اقتطاع آلاف الهكتارات الفلاحية الجديدة وتحويلها لتوسيع النسيج العمراني جميلة معيزي