في سابقة خطيرة قد تهدد الصحة العمومية لسكان بلدية قصر الصبيحي الواقعة شمال شرق عاصمة الولاية أم البواقي بنحو 33 كلم و التي أقدم عليها جزاروا البلدية من خلال بيعهم لحوم حمراء غير مختومة من طرف البيطري الشيء الذي يطرح أكثر من علامة إستفهام حول صحة و مصدر هذه اللحوم . ومن أجل الإطلاع على الأسباب الكامنة وراء هذه القضية أورد بعض الجزارين بأن السبب هو عدم وجود مسير للمذبح البلدي الذي تبقى أبوابه موصدة رغم أنهم حاولوا لعدة مرات حل هذا الإشكال و السماح لهم بذبح ماشيتهم تحت رقابة البيطري إلا أن السلطات المحلية لم تعر القضية أي إهتمام و كأن مفهوم الصحة العمومية لا يعنيها و يضيف هؤلاء الجزارين بأنهم و أمام هذا الوضع لا يمكنهم البقاء مكتوفي الأيدي دون كسب قوت عيالهم بإعتبار هذه الحرفة هي المصدر الوحيد لهم.أما البلدية فكان لها رأي آخر إذ اعتبرت أن هذه القضية خارجة عن نطاقها لكون المسير الذي رست عليه الاستشارة لم يف بأحد بنود دفتر الشروط الشيء الذي أدى إلى فسخ العقد في انتظار إجراء استشارة أخرى أين سيفوز بها من تتوفر فيه الشروط من جهتها مديرية التجارة وفي اتصال بها نفت علمها بالقضية جملة وتفصيلا لكن بالمقابل تعهدت بإيفاد مصالحها المختصة إلى عين المكان في أقرب وقت قصد الوقوف على هذه التجاوزات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبالتالي معاقبة الذين تثبت في حقهم مخالفة شروط الصحة والنظافة وفي انتظار تحرك الجهات المعنية يبقى اللحم يباع دون رقابة البيطري والصحة العمومية مهددة بقصر الصبيحي إلى إشعار آخر. أحمد زهار