شرعت جمعية مرضى السكري بجيجل في حملة تحسيسية بين أطفال الولاية وكذا زوارها وذلك بغرض تحسيس هذه الفئة العريضة بأخطار مرض السكري وكذا طرق التعامل معه في ظل الإنتشار الرهيب الذي يشهده وسط شرائح المجتمع الجيجلي بما في ذلك شريحة الأطفال . وقد استغلت جمعية مرضى السكري بجيجل العطلة الصيفية وتواجد الأطفال في راحة ناهيك عن التحاق أطفال بالعديد من الولايات الجزائرية بعاصمة الكورنيش جيجل قصد قضاء عطلتهم الصيفية والإستمتاع بسحر شواطئها وجمال جبالها للقيام بالحملة المذكورة ومن ثم استهداف أكبر عدد ممكن من الأطفال المصابين بهذا المرض وحتى الأصحاء منهم وبالمرة اطلاع هؤلاء على حقيقة هذا المرض المزمن ومساعدتهم على كيفية التعامل معه قصد تجنب عواقبه الوخيمة سيما خلال هذا الفصل الذي يكثر فيه اقبال الأطفال على كل ماهو حلو وبالأخص المثلجات تماما كما هو الحال في شهر رمضان الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أياما قليلة والذي لطالما سارع فيه الأطفال إلى مقارعة الكبار من خلال اقبالهم على الصوم بكل ماينجر عن ذلك من عواقب وخيمة على صحة المصابين منهم بالمرض المذكور الذي بات يوصف من قبل المختصين بمرض العصر من شدة انتشاره السريع بين أفراد المجتمع . هذا وتشير الإحصائيات غير الرسمية إلى الإرتفاع المضطرد في عدد الأطفال المصابين بمرض السكري بالولاية (18) وذلك على غرار بقية الولايات الجزائرية الأخرى وهو الإرتفاع الذي فرض جملة من التحديات على الجهات الصحية ومن ورائها جمعية مرضى السكري بهذه الولاية خاصة في ظل النظرة الخاطئة لهذا المرض من قبل أغلب أفراد المجتمع الجيجلي سيما منهم الأطفال وسوء تعاملهم معه وهو مايزيد من مضاعفاته ومخاطره على صحة هؤلاء رغم اجماع الأطباء والمختصين على أن داء السكري يبقى كغيره من الأمراض الأخرى ويمكن للمرء أن يتعايش معه بسهولة اذا عرف كيف يتجنب مضاعفاته وهومايمر حتما عبر أخد بعض الإحتياطات الضرورية ومن ذلك الحمية الغذائية التي تعد أحد أسباب الصمود في وجه هذا الداء الذي لايفرق بين الصغير والكبير . م/مسعود