سجلت مديريات التجارة عبر الوطن وجود أكثر من 10 أنواع من الملح المائدة، إما تنعدم بها ايودات البوتاسيوم أو تقل عن النسبة الدنيا الواجبة وهي 50.55 ملغ/ للكغ من ايودات البوتاسيوم، وحذرت الوزارة بضرورة فرض رقابة على هذه المادة.الشروط المحددة في المرسوم التنفيذي رقم 90- 40المؤرخ في 30/01/ 1990، الذي يتضمن ضرورة عرض للبيع مادة الملح باليود للوقاية من نقص اليود، وما توصلت إليه أكثر المخابر الجهوية الموزعة عبر الوطن، التابعة لمراقبة النوعية وقمع الغش يؤكد الوضعية غير المقبولة لعملية عرض بيع ملح الطعام في الأسواق، بسبب النقائص المسجلة والتي أثبتتها نتائج التحاليل المختلفة، ويعد نقص اليود السبب الرئيسي في الوقاية من التخلف العقلي وتلف الدماغ. وقد يعاني بعض الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من نقص اليود من تخلف جسدي وعقلي شديدين يظهر في الغدة الدرقية (غدة درقية مضخمة)، وعيوب في الكلام، والصمم والهلاس، ويفقدون من 10 إلى 15 نقطة في حاصل الذكاء لديهم. وأوضحت مصادر مسؤولة من الوزارة، بأن نقص اليود في ملح الطعام المعروض في الأسواق، يعد مشكلا حقيقيا لما له من أثر سلبي على الصحة العمومية، وحملت في الآونة الأخيرة مراسلات عديدة من مصالح وزارة التجارة ، إخبارا غير سارة للمستهلكين، تتعلق بتفشي ظاهرة عرض للبيع مادة ملح الطعام منعدمة اليود أو تحوى نسبة اقل من المفروضة من هذه المادة في شكل ايودات البوتاسيوم. مهدي بلخير