باشرت صبيحة البارحة مصالح الأمن المختصة بالحجار جنوب غرب عنابة تحقيقات أمنية معمقة حول الأحداث المأساوية التي عاشها عشية أمس الأول ما كان يعرف بعملاق صناعة الحديد والصلب بالجزائر مخلفة أربعة جرحى واستنادا الى جهات متطابقة فإن أفراد الجهاز الأمني كانوا قد استجوبوا يوم أمس البعض من نقابي مركب آرسيلورميتال قصد التوصل إلى تحديد هوية المحرضين والمتسببين في الشجار وكذا أحداث الشغب الذي يشهده هذا الأخير و الذي تم على إثره الاعتداء على مقر نقابة المركب من طرف قرابة 30 شخصا بوابل من الحجارة من جهته أكد الأمين العام لمركب آرسيلورميتال عنابة إسماعيل قوادرية في تصريح لآخر ساعة أن الاعتداء الأخير الذي عاشه مقر نقابة المركب قاده عدد من المعارضين من داخل لجنة المشاركة التي حسب ما أورده ذات المتحدث لم تستضع التقدم النسبي الذي تعرفه المفاوضات بين ممثلي العمال وإدارة المركب إذ تم على اثره تسوية العديد من الملفات العالقة والتي شكلت على مر الأشهر القليلة الماضية حلقات خلاف جوهرية بين كل من نقابة المركب والإدارة الأمر الذي دفع حسبه بعض الانتهازيين الى الاستعانة بأطراف أجنبية لا علاقة لها بالمركب بغية خلق حالة من الفوضى والنزاعات الداخلية بين العمال لكسر النجاحات والمكاسب المحققة بين النقابة والشريك الأجنبي حيث حاول الأطراف ذاتهم في وقت سابق زعزعة قرار دخول عمال آرسيلورميتال في إضراب الثلاثة أيام ليأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الجهات الأمنية المختصة عبر إقليم الواقعة تحقيقات معمقة من اجل التوصل الى تحديد هوية المتورطين في حيثيات الواقعة التي أثرت سلبا على المردودية الإنتاجية لورشات مركب آرسيلوميتال. خالد بن جديد