سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جورج ليكنس: صادي إضافة كبيرة لكرة القدم الجزائرية واتوقع فوز الخضر على الفراعنة في أبو ظبي أكد بأن الجزائر ستسعى لرد الاعتبار لنفسها خلال "كان" كوت ديفوار
يسعى المدرب الوطني جمال بلماضي الى إعادة الاعتبار لنفسه وللاعبيه عبر التألق في تصفيات كأس العالم 2026 وكذلك نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة مطلع العام المقبل في ساحل العاج، بعد الخيبة الكبيرة التي عاشها منتخب الخضر العام الماضي بفشل ذريع خلال هذين التحديين، وتحدث المدرب السابق للمنتخب الجزائري وكذلك التونسي، البلجيكي جورج ليكنس، في حوار خص به موقع "العربي الجديد"، عن رأيه في الشكل الجديد لمنتخب الخضر قبل دخول الاستحقاقات القادمة، حيث عبر عن تفاؤله الكبير بنجاح المدرب الوطني جمال بلماضي في إعادة تشكيلته إلى السكة الصحيحة، مشيدا في الوقت ذاته بانتخاب وليد صادي رئيسا لاتحاد الكرة الجزائري، حيث قال بخصوص انتخاب صادي: "إنه أمر جميل للكرة الجزائرية بحكم معرفتي الجيدة بهذا الشخص الذي عملت معه في عهد محمد روراوة"، وأضاف: "لقد كان شابا صغيرا، ورغم ذلك كان من الكفاءات التي يثق بها روراوة"، وتابع: "لقد بات الرئيس الآن وأرى أنه سيجلب الكثير للكرة الجزائرية، وهو الذي تتلمذ على يد أفضل المسؤولين، ثقتي به كبيرة، وآمل أن ينهض بالكرة الجزائرية، ويعيدها إلى منصات التتويج من جديد"، واردف: "حظ موفق له، وما على المسؤولين الجزائريين سوى أن يضعوه في أفضل الظروف لتطبيق برنامجه الطموح". لم اتفاجأ بفوز الجزائر على السنغال في داكار وذلك الفوز مهم لإعادة الثقة وتطرق ليكنس بعد ذلك للحديث عن مبارة الخضر الأخيرة امام السنغال، والتي فاز بها الخضر، حيث اكد مدرب الخضر السابق بأن فوز الجزائر في "داكار" لم يفاجئه وقال: "لم أُفاجأ بالفوز الذي حققه المنتخب الجزائري في داكار أمام بطل إفريقيا المنتخب السنغالي"، وأضاف: "لاعبو جمال بلماضي لا يقلون شأنا عن رفقاء ساديو ماني، ويكفي أنهم تفوقوا عليهم في أكثر من مناسبة مؤخرا، كما أنهم توجوا بأمم أفريقيا 2019 على حسابهم"، وتابع: "هو فوز بالأداء والنتيجة، وقد يكون ذلك مهما بالنسبة للمدرب بلماضي من أجل استعادة الثقة، وهو الذي تعرض لبعض الانتقادات مؤخرا، والتي أراها غير مؤسسة"، وواصل: "فكرة القدم من الصعب البقاء فيها في القمة دائما، وهو ما حصل مع الخضر، في انتظار عودتهم من جديد، لاسيما خلال نهائيات أمم أفريقيا المقبلة، التي قد تكون فرصة للثأر من نكستي نسخة الكاميرون والمونديال"، واردف: "الجزائر تمتلك مجموعة متميزة، ومن دون شك ستقودها إلى التألق من جديد". مباراة مصر ستكون بطابع رسمي وأرشح الخضر للفوز واكد مدرب الخضر السابق البلجيكي جورج ليكنس بأن المباراة الودية المنتظرة للخضر امام الفراعنة ستكون قوية وصدام كبير وبطابع رسمي، حيث رشح الخضر للفوز وقال: "سيكون لقاء مصر الودي بطابع رسمي من دون شك، بالنظر لحساسية لقاءات الديربي"، وأضاف: "هي قمة عربية مثيرة أرشح فيها الخضر للفوز، كون منتخبات شمال افريقيا تمتلك أسبقية على الفراعنة، وأنا عن نفسي فزت على منتخب مصر لما كنت مدربا لمنتخب تونس في مناسبتين"، وتابع: "أنا في انتظار الصدام بين محمد صلاح ورياض محرز اللذين شرفا الكرة الأفريقية في أفضل دوري في العالم، وفي حال نجح بلماضي في كبح تحركات صلاح، فسيحقق الفوز"، وزاد: "نجم ليفربول هو 50 بالمئة من المنتخب المصري، كيف لا وهو قادر على صنع الفارق من أنصاف الفرص، هي قمة واعدة ستستمتع بها الجماهير، كما ستكون اختبارا مهما للفريقين قبل انطلاق نهائيات كأس أمم افريقيا بكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة". رغبة الجزائر في رد الاعتبار سيساعدها على البروز في "الكان" المقبل وبلماضي استخلص الدروس ويتوقع جورج ليكنس ان تعمل الجزائر على رد الاعتبار لنفسها خلال كاس افريقيا المقبلة بعد خيبة طبعة الكاميرون، رغم صعوبة المهمة، وقال المدرب البلجيكي: "كأس أمم أفريقيا من وجهة نظري بطولة أصعب من كأس العالم نظرا للظروف التي تلعب فيها من أجواء مناخية صعبة وملاعب غير ملائمة، وغيرها من المعطيات التي تؤثر على المردود العام للمنتخبات"، وأضاف: "أنا عن نفسي أرشح عدة منتخبات، بداية بالبلد المستضيف كوت ديفوار الذي يمتلك فريقا محترما يعج بالمحترفين، مرورا بالمنتخب السنغالي حامل اللقب وصولا إلى منتخب المغرب الذي أبهرني في المونديال الأخير، من دون نسيان المنتخب الجزائري بطبيعة الحال"، وواصل: "هناك عدة أشياء تجعلني أرشح الجزائر، من بينها رغبتهم في الانتقام والثأر مما حصل لهم في النسخة الماضية، ناهيك عن امتلاك مدرب مثل بلماضي الذي يكون أخذ الدروس مما حصل معه مؤخرا، من دون نسيان امتلاك الجزائر عددا من النجوم يتقدمهم محرز، الذي تجمعني به علاقة طيبة منذ عملي معه، وكذا إسماعيل بن ناصر الذي تشرفت باستدعائه للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا رغم أنه لم يكن يتعدى 18 سنة، إضافة إلى فغولي وماندي والبقية". الخضر محظوظون بالجيل الحالي ولديهم خزان من المواهب في أوروبا ووصف المدرب البلجيكي جورج ليكنس الخضر بالمنتخب المحظوظ بالنظر الى جيل اللاعبين الحالي الذي يمتلكهم، وقال: "محظوظ المنتخب الجزائري بهذا الجيل، الذي هو مزيج بين الخبرة والشباب"، وأضاف: "بلماضي أحسن الصنيع بضخ دماء جديدة، بعد أن جلب أسماء متألقة مثل ريان آيت نوري وفارس شايبي وبدر الدين بوعناني"، وواصل: "لقد دخلوا مباشرة في أجواء المجموعة، وأتوقع لهم مستقبلا كبيرا على المستوى الدولي"، وتابع: "تمتلك الجزائر عددا من المواهب في الدوريات الأوروبية، وهي تقوم بالعمل على إقناعهم باللعب لبلدهم الأصلي، على غرار ما حدث مؤخرا مع عدة أسماء، في صورة حسام عوار الذي لعب للمنتخب الفرنسي الأول، هو إضافة نوعية لوسط الملعب، كما هو الحال لزميله السابق في ليون أمين غويري الذي اعلن مؤخرا التحاقه بمنتخب الخضر، وهو ما سيمنح بروفايل جديد لبلماضي في الخط الامامي إلى جانب سليماني وبونجاح وعمورة". لاعبون أمثال فيغولي تحتاجهم الجزائر وعمورة مهاجم سريع وذكي واشبهه بمحمد صلاح واثنى ليكنس على عودة فيغولي القوية مؤخرا، حيث ساهم ذلك في عودة التوازن الى خط وسط ميدان المنتخب الوطني الجزائري، كما ثاني أيضا على لاعب سانت جيلواز عمور الذي وصفع بالسريع والذكي، وقال: "لاعبون من أمثال سفيان فيغولي يبقى منتخب الجزائر بحاجة لخدماتهم في نهائيات كأس أمم أفريقيا لتطوير الشبان، كما أن خبرته كفيلة بالسماح للخضر بالمنافسة على الألقاب، خصوصا أنه يمتلك أيضا زملاء مبدعين مثل محرز"، وأضاف: "أما الفتى محمد عمورة فهو رائع، وهو إضافة قوية لناديه الجديد سانت جيلواز، إذ لم يكن بحاجة للوقت للتأكيد على علو كعبه، وهو الذي سجل أربعة أهداف لحد الآن"، وتابع: "هو مهاجم ذكي وسريع ويمتلك الفعالية، وأشبه أسلوبه بالنجم صلاح، ولهذا يمكن القول هو صلاح الصغير، وختم: "وكذلك هناك عبد القهار قادري، قائد كورتريك، فهو من أفضل اللاعبين في الدوري البلجيكي، ويمتلك كل المواصفات لارتداء قميص فريق أكبر وفي بطولة أفضل، وهو الذي كان قريبا من أياكس أمستردام الهولندي في الميركاتو الصيفي الأخير".