شهد حي حريشة عمار التابع لبلدية عين سمارة حالة طوارئ قصوى هاته الأيام الأخيرة بسبب إختفاء الفتاة " ميساء"التي هي في عز شبابها و البالغة من العمر18 سنة عن منزل أهلها المحادي لمسجد الحي "موسى بن نصير" في نهاية الأسبوع الفارط أين صنفت هاته الحادثة بالفاجعة التي ألمت على كل الذين يعرفون هاته الشابة و أهلها لكونها مريضة عقليا و لم تتعرض في سابق الأمر إلى أية عملية إختطاف أو إختفاء مما جعل من العائلة تدخل في دوامة لا نهاية لها قبل أن يكتشف بعثور ذات الفتاة داخل مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش بقسنطينة. و قد تمكنت "أخر ساعة" من الإطلاع على بعض من حيثيات القضية التي لا تزال مجهولة لدى البعض من السكان و ذلك حسب المعلومات المقدمة من طرف بعض من المقربين لعائلة المفقودة "ميساء" حيث أن حيثيات القضية تعود إلى عشية يوم الخميس الموافق ل16 سبتمبر 2010 على إثر بعث عائلة "ميساء" بإرسال إبنتهم نحو سوق عين اسمارة لإقتناء البعض من مستلزمات و حاجيات المنزل و المتواجد قرب محطة السيارات و الحافلات وقد إمتطت ذات الفتاة للحافلة بإتجاه السوق إلا أنها تأخرت لساعات و ساعات في العودة الأمر الذي أدخل عائلتها في حسابات أخرى لمعرفة مكان تواجد إبنتهم بعدما بحثوا عنها في كافة أرجاء الحي المعروف بهدوئه و سكينته حتى أن عملية البحث شملت كل المناطق السكنية لبلدية عين إسمارة إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على "ميساء" الأمر الذي جعلهم يتوجهون نحو أعوان الأمن لطلب المساعدة و هاته الأخيرة بدورها بحثت عن الفتاة المفقودة لثلاثة أيام كاملة دون جدوى و دون معرفة أين هي لتأتي معلومات بعدها مقربة "لأخر ساعة "أمسية أمس عن إتجاه ذات الفتاة عن طريق الخطاء إلى حافلة غير التي تقلها نحو منزلها "بحريشة عمار "و ذلك بركوبها لحافلة أقلتها بإتجاه بلدية الخروب ووجدت صعوبة للعودة و بقت تفترش الشارع إلى غاية مصادفة أحد المارة لها و الذي تؤثر لحالتها و قد تمكن بعدها من التكفل بإيوائها ليلية كاملة على أن أرسلها صبيحة الجمعة إتجاه مستشفى الأمراض العقلية المتواجد بجبل الوحش لكن دون علمه للبحث التي تقوم به عائلتها التي بقت على جمرة إختفاء فلذة كبدها و هي تبحث هنا و هناك إلى غاية وصول معلومة بأن الفتاة "ميساء" و جهت إلى مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش ليلة اول أمس السبت عن طريق الإعلان الذي قاموا به و أطمئن قلب كل العائلة التي دخلت بعد ذلك في صراعات من أجل إخراجها من ذات المستشفى العقلي الذي أكد مسؤولوه عن صعوبة إخراجها إلا بعد جلب موافقة إخراجها من عند وكيل الجمهورية التابع لمحكمة الزيادية بقسنطينة و هذا يأتي و يرجع للتحقيق الذي فتحته الجهات المختصة بهدف العثور عليها بعدما أقرت العائلة بأنها إختفت و حولت هاته العملية إلى عملية إختطاف من طرف عصابات مجهولة إلا أن الواقع و الحقيقة أثبتت عكس ذلك. نية محمد أمين