اكدت السيدة عبد الحميد مرام المكلفة بالدراسات الاستراتيجية لدى الادارة الامريكية و المختصة ببرامج النمو الاستراتيجي و مستشارة الرئيس الامريكي اوباما خلال الانتخابات اثناء الندوة الفكرية التي عقدتها صباح امس بكلية العلوم الاسلامية بجامعة الحاج لخضر بباتنة اكدت ان المشوار السياسي للجالية العربية بالولايات المتحدة لا يزال فتيا وحديث النشاة فهو لم يتجاوز 25 سنة و برز بشكل كبير بعد احداث 11 سبتمبر و من المبكر جدا الحكم عليه بالفشل لان الجهود مستمرة لتحسين صورة الاسلام و المسلمين لدى الامريكيين فمن المعروف حاليا ان لفظ مسلم اصبح مرادفا لكلمة ارهابي بسبب الحملة الشرسة التي تقودها مختلف وسائل الاعلام مثلا تلك الحادثة التي تتعلق بحرق المصحف الشريف ما هي سياسات قذرة لبعض الجهات هدفها ابعاد الراي العام الامريكي عن المشاكل الحقيية التي يتخبط بها و على راسها التفشي الكبير للبطالة الذي تجاوز 10 بالمئة واشارت الى طرد القس المسؤول عن ذلك من الكنيسة الاصلية التي ينتمي اليها نظرا لمواقفه المتطرفة التي يمكن اعتبارها الجانب السلبي لحرية التعبير بامريكا وان موقفه ذلك منفرد و لا يعبر عن الراي العام الامريكي واضافت بان مثل هذه التصرفات تتكرر مع كل استحقاق انتخابي حيث ستجرى الانتخابات الجزئية بالولايات المتحدةالامريكية في نوفمبر المقبل ، وعن الموقف الامريكي المساند لاسرائيل تحدثت السيدة عبد الحميد عن اعتدال سياسة الكونغراس الامريكي خاصة بعد الاعتداء السافر على قافلة الحرية وقد ارسلت اللجنة المكلفة بشؤون الجالية العربية بامريكا بيانا الى السيناتور روفنر الاربعاء الماضي تدعوه فيها الى مواصلة التحقيقات حول تلك الاعتداءات وهو مجبر على اخذ تلك المطالب بعين الاعتبار خاصة ان الانتخابات على الابواب،وفي الاخير صرحت السيدة مرام بان الوقت كفيل بتعديل السياسة الامريكية التقليدية "البراغماتية" اتجاه القضايا العربية خاصة اذا علمنا بترشح عدد من العرب المسلمين للاستحقاقات المقبلة وان الوقت حان للتفكير في تكوين لوبي عربي قوي ،وللاشارة فقد تم برمجة زيارة الى الاردن بعد اسبوع من الان للحديث عن كيفية تحسين صورة امريكا لدى العرب حيث لا تزال صورة الاستعمار و الاحتلال التي تجسدها الة الدمار بالعراق و افغانستان هي السائدة لدى الشعوب العربية سميرة قيدوم