تأثير الجالية العربية المسلمة في صياغة القرار الأمريكي يبقى ضعيفا أكدت الأستاذة مرام عبد الحميد من المعهد العربي الأمريكي بواشنطن أن تأثير الجالية العربية المسلمة المقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية يبقى ضعيفا في صياغة السياسات واتخاذ القرارات الأمريكية مقارنة بالجاليات الأخرى. وأوضحت الأستاذة الأمريكية ذات الأصول العربية المقيمة بواشنطن خلال تنشيطها لندوة فكرية احتضنها أمس مركز ''الشعب'' للدراسات الاستراتيجية حول موضوع ''مشاركة العرب في السياسة الأمريكية''، أن مشاركة العرب المسلمين في رسم السياسة الأمريكية سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي تبقى دون المستوى المطلوب، بالنظر إلى المشاركة المميزة لباقي الجاليات الأخرى كاليهودية والأسوية.. وغيرهم. وربطت الأستاذة مرام عبد الحميد بخصوص موضوع الندوة التي حضرتها شخصيات سياسية وباحثون وأساتذة جامعيون، الضعف العربي بعدم رغبتهم في التعايش مع غير المسلمين في بحث حلول لبعض القضايا المصيرية على غرار السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، داعية في ذلك إلى ضرورة تفعيل دور الدول العربية وإشراكها في القرارات المتعلقة بهذا المجال الذي يبقى حكرا على الجاليات الأخرى. واعتبرت المحاضرة أن تأثير الدور العربي في اتخاذ القرارات السياسية الأمريكية يعود إلى المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية المستهدفة، بدليل أن عددا قليلا من العرب يتم إشراكهم في مناصب سياسية عليا في البلاد بحكم هذا المنطق. كما يتجلى هذا الضعف العربي-حسب الأستاذة المحاضرة بالمعهد العربي الأمريكي بواشنطن- في عدم التوصل لتبني سياسات عربية تخدم العرب بالدرجة الأولى نتيجة تواجد بعض اللوبيات وجماعات المصالح التي تتعمد تهميش هذا المبتغى كلما دعت الظروف لذلك. وفي هذا الإطار، جددت المتحدثة دعوتها لإقامة لوبي عربي إسلامي عبر أقاليم الولاياتالمتحدةالأمريكية يرعى شؤون ومصالح الأعضاء المنتمين إليه، ويعيد الاعتبار لدور الجالية العربية المسلمة في مناصب القرار الأمريكي. معتبرة ذلك تنافسا للوبيات الأخرى لاسيما اليهودية المنتشرة في البلد والتي تعد من أنجح جماعات الضغط بأمريكا. واقترحت الأستاذة مرام الاقتداء باللوبي اليهودي في كسب الرأي العام الأمريكي والاحتكاك أكثر بجمعيات المجتمع المدني التي تعتبر السبيل الوحيد في الوصول إلى مراكز صناعة القرار، مع ضرورة إقامة جسور التواصل بين أفرادها وتغليب مصالح الجالية على حساب المصالح الشخصية الضيقة. وفي ردها على سؤال حول مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية الأمريكية، أكدت مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحملة الانتخابية لسنة 2008 تفوق العنصر النسوي على حساب الرجال بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 لاسيما في جوانب الحياة الاجتماعية كالأعمال الخيرية التطوعية، والنشاطات الدينية التوعوية.. وغيرها، وهذا بعدما كان دورها مهمشا في السابق.