سجلت بعض الجهات نقصا كبيرا في حمولة القمح التي تصل ديوان الحبوب و البقول الجافة قد تصل إلى عشرة قناطير مقارنة بالكميات التي تمت تعبئتها بالشاحنات على مستوى ميناء عنابة .وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة فإن عدم التزام أصحاب الشاحنات بالكميات القانونية أو قدرة إستيعاب الشاحنات التي لا تزيد عن 260 قنطارا و كذا عدم وضع الغطاء فوق الحمولة يؤدي إلى إتلاف كميات كبيرة من القمح خلال رحلة النقل نحو ديوان الحبوب و البقول الجافة خاصة و أن عملية النقل تتم خلال فترة الليل في ظل انعدام الرقابة على مستوى الطرقات و تفيد ذات المصادر بأن حمولة الشاحنة الواحدة قد تصل إلى 320 قنطارا فيما لا يتم الإنتباه إلى صمامات غلق مؤخرات الشاحنات و التي تسمح بتسرب كميات القمح إلى جانب الحبات التي تتناثر بالهواء بسبب عدم الإلتزام بوضع الغطاء.علما أن الشاحنات تعمل في الآونة الأخيرة على نقل حمولات القمح اللين الذي يصل سعر القنطار الواحد منه أو تكلفة إيراده حوالي 9000 دج يضيع أغلبها على مستوى الطرقات خاصة داخل الميناء نتيجة عدم تهيئة أرضية الطرقات التي باتت في وضعية كارثية علما أن أغلب الشاحنات تلجأ مؤخرا إلى استعمال الطريق المحاذي لمحطة القطار مما ساهم في إحداث فوضي عارمة و إزدحام كبير بالمنطقة .وتجدر الإشارة في الأخير أنه إلى جانب ذلك يبقى مشكل عدم تنظيف الشاحنات من الرمل قائم إلى حد كتابة هذه الأسطر على مستوى بعض الشاحنات التي تعمل على تعبئة الرمال خلال رحلة العودة من مخازن تبسة بعد تفريغ حمولة القمح مما ساهم في اختلاط كميات كبيرة من القمح بالرمل سواء على مستوى مخازن تبسة أو حتى مخازن عنابة و الطارف.علما أنه في حالة فقدان كميات كبيرة من القمح على مستوى نقطة معينة فإنه يتم جمعها رغم إختلاطها بكميات كبيرة من التراب ليتم فيما بعد نقلها بصفة عادية. بوسعادة فتيحة