وقد تباحث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع الرئيس ميدفيديف بعد وصوله إلى الجزائر صبيحة أمس، بإقامة الدولة بزرالدة في مجالات عديدة تخص العلاقات بين الدولتين، وتباحث مواقف البلدين من عديد القضايا المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية. بينما رافق الرئيس الروسي وفدا هاما من رجال الأعمال وأعضاء الحكومة ومسؤولين روس سامين في الفدرالية، حيث يشارك رجال الأعمال في المنتدى الاقتصادي الجزائري الروسي وفي معرض للمنتوجات الروسية تم تنظيمها على هامش الزيارة. فيما يتنظر الإعلان عن الاتفاقيات التي تم إبرامها، وحسب الصحافة الروسية فإن ميدفيديف بحث مع القيادة الجزائرية قضايا التعاون في مجال الطاقة والتعاون العسكري التقني وتحقيق مشاريع بمشاركة الشركات الروسية وفي مقدمتها شركة السكك الحديدية الروسية، والتفاوض حول قضايا مشتركة تخص مجال الأسلحة، بالإضافة على مجالي الطاقة و الاتصالات، وأيضا القضايا الدولية مثل التسوية الشرق أوسطية والوضع حول العراق. وتردد أن الوفد الروسي تباحث أيضا في قضية الشركة المصرية أوراسكوم تيليكوم، بعد مساعي روسية بشراء الشركة ، بفرعها “ جيزي” العامل بالجزائر”، غير أن الحكومة الجزائرية استبقت كل النوايا وعبرت عن تمسكها بشراء فرع أوراسكوم طبقا لقانون حق الشفعة، وراهن صاحب شركة أوراسكوم تلكوم ، نجيب ساوريس على الروس لإنهاء تواجده بالجزائر كون روسيا شريكا تجاريا رئيسيا للدولة الجزائرية، حيث ينتظر أن يجتمع مجلس أعمال جزائرى روسى، خلال أيام، وسيناقش قضية جيزى، ولم يخف ساوريس في تصريحات له أنه سيحترم رغبة الحكومة الجزائرية إذا ما قررت أن تبقى هذه الوحدة لها.بينما نفى وزير الصناعة وترقية الاستثمار، أي تأثير للمحادثات بين أوراسكوم وفيمبلكوم على القرار الجزائري في أحقية الجزائر بملكية الفرع جيزي . وجاءت زيارة ميدفيديف بدعوة من رئيس الجمهورية في إطار تعزيز علاقات الصداقة و التعاون القائمة بين البلدين اللذين يربطهما تصريح الشراكة الإستراتيجية الموقع بموسكو في أفريل2001.بينما تعد زيارة ميدفيديف،الأولى منذ تلك التي قام بها الرئيس السابق فلاديمير بوتين سنة 2006 بينما كان الرئيس بوتفليقة زار موسكو في العام 2008. وقد قام رئيس الفدرالية الروسية بزيارة للمتحف الوطني للمجاهد حيث تلقى شروحات وافية حول أهم المحطات التاريخية التي عرفتها الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي الى غاية اندلاع الثورة كما طاف الرئيس الروسي بمختلف أجنحة المتحف حيث اطلع على الجناح المخصص لبداية الاحتلال الفرنسي في جويلية 1830 ليعرج بعد ذلك على الأجنحة الخاصة بأهم المقاومات الشعبية التي قادها زعماء كبار أمثال الأمير عبد القادر و الحاج احمد بأي ضد الاحتلال الفرنسي. كما توجه الرئيس الروسي الى مقام الشهيد حيث وقف دقيقة صمت وقفة إجلال و تكريم لأرواح شهداء الثورة التحريرية ووضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري للمقام. ليلى.ع