حسب ما أورده المواطنون ذاتهم فإن ندرة حادة كانت قد سجلت في التزود بمادة الخبز الذي يعتبر من ضروريات المائدة الجزائرية ، ناهيك عن غلق شبه كلي لمحلات المواد الغذائية ، عبر عديد الولاياتالشرقية ، وذلك على غرار ولايتي الطارف و عنابة ، هذه الأخيرة التي شهدت على مر اليومين الماضيين حالة من السكون التام ، بعد أن أوصد تجار المدينة أبواب وواجهات محلاتهم في وجه المواطنين في ظل غياب أدنى آليات الرقابة و المتابعة من طرف الجهات المختصة ، حيث اكتفى كل من أصحاب الأكشاك أو كما يسميهم عامة الشعب الجزائري « أصحاب الفليكسي» وبعض المقاهي بفتح محلاتهم للزبائن ، فيما فضل المئات من التجار غلق متاجرهم ، الأمر الذي فتح الأبواب على مصراعيها أمام أشباه التجار و الطفيليين الذين عملوا على إستغلال الأزمة الحادة في التزود بمختلف المواد الضرورية يومي العيد لإلهاب جيوب عامة المواطنين مستغلين في ذلك حاجة المواطن البسيط ، كما سجل في ذات السياق غياب شبه كلي لأصحاب الصيدليات بما فيها تلك التي أوكل لها مهام ضمان المناوبة خلال يومي عيد الأضحى ، حيث وجد المئات من المرضى أنفسهم عاجزين عن إقتناء أدويتهم الضرورية تزامنا مع العيد ، في الوقت الذي عاشت فيه مختلف المصالح الصحية حالة اكتظاظ قصوى بعد إحصاء جملة من الحوادث المأساوية ، إذ لم يثمر تهديد ووعيد المصالح الوصية على قطاعي التجارة و الصحة في كبح عناد وتعنت ناشطي القطاع ، وإهمالهم البالغ في التلاعب بالمواطنين ، إذ لم تشفع تحذيرات الوصاية بسحب السجل التجاري من كل تاجرا أو صيدلي يثبت عدم احترامه لتعليمات الجهة المعنية ، القاضية بإلزام فتح كافة التجار و الصيادلة أبوابهم خلال أيام العيد و ضمان الحد الأدنى من الخدمات ، هذا وقد حاولنا نهار أمس الإتصال بمسؤولي الجهازين و المعنيين بالمناوبة على مستوى ولاية عنابة إلا أن هذه الأخيرة كانت من بين أول المنتهكين لتعليمات الجهاز المركزية ، بعد أن سجلنا غيابها التام ميدانيا. خالد بن جديد