إهتز حي بوذراع صالح بقسنطينة ، نهاية الأسبوع المنصرم على وقع جريمة الفعل المخل بالحياء ، و التي إقترفها حارس مدرسة إبتدائية يبلغ من العمر قرابة 45 سنة ، ضد تلميذين بنفس المدرسة ، يدرسان في السنة الثانية إبتدائي ، و لا يتجاوز عمرهما 07 سنوات ، و بتواطؤ غير مباشر من طرف مدير المدرسة الذي كتم الأمر و حاول طمس القضية لتبقى حبيسة المؤسسة التربوية التي يديرها ، بعدم إبلاغ السلطات المعنية بعد أن تقدم وليا أمر التلميذين بالشكوى له ، و هذا من باب الحفاظ على سمعتها المعنوية ، و سمعة العمال و الأساتذة و عدم إثارة ضجة بخصوصها ..إلا أن خطورة الفعل و بشاعته ، خصوصا و أن الجاني هو حارس المدرسة و الجريمة تمت في الحرم المدرسي ، دفعت بوليي الأمر إلى التوجه لدى مصالح الأمن الحضري التاسع ، و تقديم شكوى رسمية ، ضد الحارس و مدير المدرسة الذي رفض الإبلاغ عن الحادثة و معاقبة الحارس ، و عليه تم إتخاذ الإجراءات اللازمة بالتوجه لعين المكان و التحري عن حيثيات الشكوى المرفوعة ، ليتم التأكد من حقيقتها المؤسفة ، و عليه أوقف الحارس و أودع الحبس الإحتياطي ، في إنتظار محاكمته على جريمة الفعل المخل بالحياء ضد قاصرين ، و كذلك النظر في إشكالية مدير المدرسة المتهم بعدم الإبلاغ عن الجريمة.و في ذات السياق يتساءل المواطنون عن المعايير التي على ضوئها يتم تعيين حراس المؤسسات التربوية ، لأن مثل هذه الحادثة تجعلهم يتوجسون من سلوكيات هؤلاء “ العساسة “ و العلاقة الحميمية التي تنشأ مع أبنائهم ، طيلة الموسم الدراسي. فريد.ب