عرفت الأحياء القصديرية المتواجدة بالبوني الأسبوع الفارط نتيجة تساقط الأمطار بكميات معتبرة والتي كانت مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة انتشار الأوحال والبرك المائية بشكل كبير الأمر الذي أدى إلى انزعاج مواطني هذه البناءات الفوضوية فبتصاعد موجة البرد لم يتمكن جل سكان الاحياء القصديرية من المرور بين أزقة وممرات السكنات بسبب لزوجة وانزلاق التربة وكذا امتلاء الساحات بالمياه الراكدة القذرة التي زادت كمياتها نظرا لاختلاطها مع مياه الأمطار التي سقطت لتنوزع بذلك المياه القذرة على الأوحال مسببة لروائح قذرة أيضا.. وتجدر الإشارة أن أغلبية قاطني هذه الأحياء العشوائية لا يملكون وسيلة نقل ما اضطر هؤلاء إلى الانطلاق في جولة ماراطونية مضنية مع تساقط الأمطار للحصول على قارورات غاز البوتان لتوفير التدفئة التي استدعاها تصاعد وتيرة البرد القارس الذي لم تستطع الجدران الهشة لتلك السكنات القصديرية صده عنهم. ومما زاد الطين بلة هو الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، إن لم يكن يوما كاملا أو أكثر ليدخل على إثره السكان في ظلمة زادت من معاناتهم هذا التيار الكهربائي قام سكان هذه البناءات بتوصيله من المناطق العمرانية المجاورة عبر أسلاك كهربائية لا تتوافق وشروط السلامة. لتكون الأمطار التي تساقطت العامل الرئيسي لانطلاق الشرارات المتواصلة بين الحين والآخر لتكون أسلاك الكهرباء على قاب قوسين أو أدنى من السقوط وفي لحظة على كل من تواجد بعين المكان معززة خطورة حوادث التكهرب التي تهدد سلامة سكان البناءات الفوضوية بشكل مستمر، ناهيك عن الأضرار التي سببها الانقطاع المتكرر للتيار وكميات المياه المتسربة عبر الجدران والأسقف لمختلف الأجهزة الكهرومنزلية والتي سببت تعطل وتلف العديد منها. لتكون مياه الأمطاروالتيار الكهربائي كابوس فرض على سكان البناءات الفوضوية حالة من القلق والاستياء ليبدأوا مهمة مستحيلة وهي تدارك الأوضاع التي ساءت أكثر مع هذا الشتاء. بكاي يسرا