أين يصاب الجريح بعديد الإصابات التي تتطلب عدة تدخلات جراحية في ذات الوقت وطرح إشكالية غياب قاعات خاصة باستقبال هذا النوع من الحالات ناهيك عن غياب التنسيق بين الجراحين وغياب بعض التخصصات لتكون نتيجة في حالات كثيرة وفاة المصاب . طبيب الجراحة العامة ورئيس لجنة تنظيم اليوم الدراسي مروان بورقعة صرح لآخر ساعة أن الهدف من هذا الحدث خلق فضاء جهوي للاهتمام بمتعددي الإصابات خاصة وأنهم يملكون مستشفيات جامعية وبالتالي المساعدة على إيجاد هذا الفضاء على مستوى ولاية سكيكدة للتكفل الأحسن بالمصابين من خلال الدعم المادي والبشري بالتخصصات المفقودة . ذات المتحدث طرح إشكال نقل المصاب متأخرا إلى غرفة الاستعجالات ليعامل كغيره من المصابين في حين حالته تتطلب زاوية خاصة وفريقا طبيا كاملا متكونا من طبيب تخدير وجراح مخ وأعصاب مختص في القلب وجراح باطني كل ما تتطلبه إصابات المريض ليعملوا بتناسق في ذات الوقت لإنقاذ حالة المريض .برنامج اليوم الدراسي كان مليئا بمداخلات ونقاشات هادفة ومثمرة ألقت الضوء على جانب يجهله المواطن عموما ويتعلق بنقل ضحايا الحوادث المصابين بأضرار متعددة وذكرت دراسة أحد الأطباء أن 50 بالمائة من متعددي الإصابات يموتون خلال الساعة الأولى ،و30% بين ساعة و 5 ساعات و20 بالمائة بين أسبوع وخمسة أسابيع كما ذكرت إحصائيات أن 52.35 بالمائة نسبة الوفاة باستعجالات قسنطينة الخاصة بمتعددي الإصابات وكذا متعدد الإصابات في سن السبعين معرض للوفاة أكثر بثلاث مرات من صاحب 20 سنة ،البروفيسور عياش ركز على عامل الزمن من خلال ضرورة سرعة نقل المريض وصرح أن حوادث المرور تخلف سنويا 6800 جريح و4500 متوف، الأنسب تجاوز المسافة لضمان إيصال المصاب بسرعة والتكفل به للتقليل من حالات الوفاة اليوم الدراسي المنظم من قبل الهيئة الطبية بسكيكدة اتخذ أهمية كبيرة لوجود سوناطراك وما تخلفه كل مرة من جرحى وقتلى ناهيك عن حوادث المرور لذا وجب توفير التخصصات الطبية اللازمة مع خلق التناسق بين الجراحين أكثر من ضرورة كما وضع علامات استفهام كبيرة حول غياب اختصاصات هامة من الهياكل الصحية بسكيكدة كجراحة المخ والأعصاب وانعدام مصلحة خاصة بالحروق سواء بالمؤسسة الاستشفائية بوسط المدينة أو “ بالسيسال “ رغم الانفجارات المتعددة بالمنطقة الصناعية ليكون الأطباء مجبرين على نقل المصاب إلى مستشفى باتنة وفي أحيان أخرى إلى عنابة وهنا يفقد المصاب ميزة كسب الوقت خاصة إذا كان مصابا بإصابات داخلية ،فيجد الطاقم الطبي نفسه مجبرا على الاختيار بين معالجة حروقه أو التكفل بالإصابات الأخرى. رغم أن مصلحة المريض تقتضي معالجة كل إصابته في مكان واحد لكسب الوقت وبالتالي كسب حياته وهو غير ممكن لغياب الاختصاصات اللازمة في كل هيكل صحي بالإضافة إلى انعدام التنسيق وعدم بلورة فكرة خلق قاعة خاصة بمتعددي الإصابات حياة بودينار