وكان سبب إندلاع هذه الاعمال و خروج المواطنين إلى الطريق المزدوج الرابط بين حيهم ووسط المدينة يعود حسب بعض من سكان الحي إلى ديون متراكمة على بعض المواطنين المرحلين من حي المذبح القديم سنة 1987 ولم يدفعوا حقوق الإيجار ، وفي الآونة الأخيرة وصلتهم وصولات وإشعارات بضرورة تسديد الديون العالقة قصد التنازل عن السكن ، أو أن يبقى المستفيد مستأجرا إضافة إلى تحديد المدة بنهاية السنة الماضية 2010 ، وهو ما جعل الشباب والمواطنين يثورون على هذا الإجراء ، حيث اعتبر البعض أن المبالغ المطالب دفعها باهضة ومبالغ فيها ، وأن المستفيدين من السكن أواخر الثمانينات من القرن الماضي فقراء وبطالون ومتقاعدون ، وصاروا عاجزين عن جمع المبلغ في ثوان ، مطالبين بمسح الديون ، أو التسديد وفق اتفاقية تكون لصالح المستفيد من جانب آخر دخل بعض المواطنين في إشتباكات ومواجهات مع عناصر الشرطة التي تدخلت بالمكان للمطالبة بتسوية مشاكل الحي التي لم تسو منذ سنوات، ودفع تماطل مصالح مديرية التعمير والبناء السكان إلى الاحتجاج أكثر من مرة أمام مقرها، ومرات أمام مقر الولاية الا انه –حسبهم- لاحياة لمن تنادي ولم يتم تحريك المشاريع الخاصة بتهيئة الطرقات، وإصلاح الإنارة العمومية ، والقضاء على القمامة التي سدت مدخلي متوسطة وابتدائية الحي وكذا المركز الصحي و مشاكل اجتماعية أخرى أثقلت كاهلهم، وخوفا من تفاقم الوضع تدخلت الشرطة قصد منع غلق الطريق، والتصدي للمواطنين الذين بدأوا يتوافدون على موقع الاحتجاج، واضطر الكثير من المواطنين إلى العودة إلى أحيائهم راجلين ، أو سلك الطريق الذي يتوسط المنطقة الصناعية للعودة إلى حي موسى رداح، أو إلى حمام الصالحين، أو إلى بلديتي الحامة وقايس وعلمنا أن مصالح الأمن قامت يوم الجمعة بتوقيف بعض الأشخاص كانوا ضمن المحتجين ، على أن يقدموا لاحقا أمام وكيل الجمهورية هذا الأحد ، فيما يجري بحث عن آخرين ذوي سوابق عدلية كما أضافت هذه المصادر ان المحتجين قامو بتخريب ممتلكات خاصة منها سيارتين كانا سائقاها يريدان خرق التجمع البشري للمحتجين. بلهوشات عمران