هدد أزيد من 200 مقاول على مستوى الدوائر الكبرى بولاية الطارف التوقف مؤقتا عن إتمام إنجاز المشاريع والدخول في حركة احتجاجية أمام مقر مديرية الأشغال العمومية بالولاية وذلك بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الإسمنت وغياب دور الرقابة حيث وصل سعر الكيس الواحد نهار أمس إلى حدود 800 دج ما أدى إلى المقاولين إلى التوقف عن مواصلة أشغال البناء وهو ما يؤجل تسليم الكثير من المشاريع التي ينتظرها هؤلاء بفارغ الصبر خاصة أصحاب المشاريع السكنية والتي يوجب عليهم تسليمها في آجالها المحددة وبخصوص هذه الزيادة الجديدة في أسعار الإسمنت بعد انخفاضها المحسوس وتراجع سعرها إلى حدود 400 دج في الأشهر القليلة الماضية بعدما تجاوزت أسعارها الخطوط الحمراء وسجلت ارتفاعا بنسبة 75% حيث وصل سعر الكيس الواحد إلى 800 و850 دج شهر جوان وأوت المنصرمين حيث أكد باعة هذه المادة أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلى ندرة هذه المادة التي توجد بكميات قليلة عبر نقاط البيع المعتمدة، وهذا بالرغم من تصريحات المسؤولين الذين أكدوا في كل مرة أن الدولة قامت باستيراد أزيد من مليون طن لتغطية العجز الحاصل في توزيع هذه المادة على مستوى الوطن كما أكدوا أن المضاربة لا تزال العامل الأساسي في ارتفاع الأسعار وأن الإنذارات التي وجهتها مصالح الأمن للمضاربين لم تتمكن من وقف الظاهرة التي باتت تعصف بمسار التنمية على مستوى ولاية الطارف الأمر الذي يزيد من متاعب المقاولين الصغار خاصة والذين يهددون في كل مرة ترتفع فيها الأسعار بالانسحاب المؤقت من الورشات خاصة السكنية منها إلى غاية انخفاض الأسعار، كما ارجع باعة آخرون أسباب تجدد ارتفاع الأسعار إلى قلة الإنتاج على مستوى مصنع حجر السود وهذا ما تنفيه مصادر من داخل المصنع التي أكدت أن عملية الإنتاج تتم بصورة عادية ليبقى المقاولون وأصحاب المشاريع بولاية الطارف يدفعون ضريبة المضاربة في الأسعار في غياب دور الرقابة التي بإمكانها أن تحد من هذه التجاوزات الخطيرة والتي بإمكانها أن تهدد قطاع التنمية بالولاية. معيزي جميلة