افترشت ليلة الجمعة عشرات العائلات من سكان «بلاص دارم» أرصفة مقر الولاية للمطالبة بالترحيل نحو سكنات اجتماعية عقب انهيار بنايتين. تواصلت سلسلة الاحتجاجات التي شنتها العائلات المنحدرة من حي المدينة القديمة إلى غاية وقت متأخر من ليلة الجمعة إلى السبت بعد أن انفجرت عقب انهيار بنايتين تتكونان من09 منازل بشارع جوزيفين، حيث وفور وقوع الحادثة نهاية الأسبوع وبالتحديد يوم الخميس والتي أسفرت عن تشريد أزيد من 10 عائلات أقدم السكان على التجمهر أمام مقر الولاية كخطوة أولى للمطالبة بانتشالهم من شبه المنازل التي يقطنون بها منذ عقود من الأمن والمهددة بالسقوط في أية لحظة ودون سابق إنذار في ظل استمرار تصدع الأسقف وتشقق الجدران غير أن عدم الاستجابة لمطلبهم المرفوع من قبل المسؤولين على مستوى مقر الولاية دفع بهم لنقل حركتهم الاحتجاجية إلى غاية مقر الدائرة للمطالبة بمقابلة المسؤول الأول على رأسها لرفعه ذات الانشغال الذي بات حلما يراودهم وينتظر التحقيق قبل فوات الأوان أين ضرب الأخير موعدا للاجتماع بهم غدا الاثنين للنظر في قضيتهم العالقة الشيء الذي أطفأ النار المشتعلة في قلوب عدد من المتضررين الذين عادوا أدراجهم إلى مقرات سكناتهم الهشة على أمل الحصول على سكنات ذات طابع اجتماعي لائقة تحميهم وأبناؤهم من برودة الطقس التي تنهش عظامهم كل شتاء وكذا فرارا من الروائح الكريهة المنبعثة وسط البنايات ومن الجرذان التي أصبحت الرفيق والأنيس لهم، إضافة إلى الهروب من الواقع المرير الذي فرض عليهم في ظل هشاشة البنايات الآيلة للسقوط على رؤوسهم في أية لحظة غير أنه ورغم الموعد الذي ضرب مع المحتجين راودتهم مخاوف وشكوك من عدم الخروج بحل نهائي من شأنه وضع حد لأزمتهم ما دفع بالعشرات للتنقل من جديد في حدود الساعة الثامنة ليلة الجمعة إلى مقر الولاية محملين بالأفرشة والأغطية، حيث افترشوا الأرصفة مطالبين بتفاوض جدي وقطع وعدا معهم على أن يكون نهائيا لحل أزمة السكن الخانقة، الأمر الذي استدعى تدخل المصالح الأمنية المختصة التي عملت على تفريق جموع القاطنين في حين بقيت أربع عائلات من المحتجين مفترشة أرصفة الشارع إلى غاية حدود الساعة السادسة صبيحة اليوم الموالي في يظل غياب مأوى لها تحت حصار الجهات الأمنية. عمارة فاطمة الزهراء