توفي ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، أول أمس، بعد انهيار طوابق من عمارة قديمة بحي ''بلاس دارم''، حيت فارقت منى، صاحبة السنة والنصف، الحياة وهي في حضن والدتها سهام رفقة زوجها توكوشات إسماعيل، فيما نجت البنت الكبرى بسبب قضائها الليلة في بيت جدتها• الحادث، كما أفاد جيران الضحايا، جاء نتيجة إهمال المسؤولين وعدم وفائهم بالوعود التي سبق لهم وأن قدموها، خلال تدخل الحماية المدنية لإنقاذ أشخاص منذ أشهر، مؤكدين أنه سبق لهم الاتصال بالجهات المسؤولة للولاية للتدخل وانتشالهم من خطر الموت المحقق الذي يحدق بهم، ليعدهم نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بإعادة إسكانهم في غضون أسبوع أو خمسة عشر يوما على أقصى تقدير، إلا أن التماطل في اتخاذ الإجراءات أسفر عن فقدان ثلاثة أفراد إثر تحرك مفاجئ لجدران العمارة المنهارة جزئيا بفعل الأمطار الغزيرة المتساقطة، خلال الأسبوع الفارط• ففي الوقت الذي تمكنت فيه ست عائلات من مغادرة مبنى العمارة، انهارت الأسقف والجدران على هذه العائلة التي لم يمض على إقامتها سوى 6 أشهر فقط• وعقب المأساة، خرج سكان حي ''بلاس دارم'' في تجمع احتجاجي غاضب قادهم إلى مقر بلدية عنابة منددين بالتجاهل الذي تتعامل به السلطات مع عملية إعادة إسكانهم مطالبين بانتشالهم من شبه المنازل التي يقيمون بها، مهددين بالقيام بأعمال شغب إذا لم تتخد إجراءات إعادة الإسكان سريعا• وجدير بالذكر أنه سبق وأن وعدت الولاية القيام بترميم المدينة القديمة وقد سبق وأن أرسل تقرير مفصل من مصالح الحماية المدنية عن إمكانية حدوث كوارث في هذا الحي العتيق•