هدد المئات من مرضى السرطان وعائلاتهم بمتابعة المصالح والهيئات الصحية المتخصصة في حالة حدوث أية مضاعفات صحية وإستنادا إلى تصريحات عديد المرضى لآخر ساعة فإنهم تفاجأوا في غضون الأيام الأخيرة فور تنقلهم إلى مركز بيار وماري كوري لمكافحة مرض السرطان بالجزائر العاصمة بتأجيل حصصهم العلاجية بعد إلغاء تلك التي كانت مبرمجة على مدى الأيام الأخيرة لفترة تتراوح بين 20 إلى 30 يوما واستنادا إلى تصريحات إحدى المريضات التي انتقلت من ولاية شرقية على مدى مسافة تفوق ال 600 كيلومتر بغية تلقي حصة العلاج الكيميائي فإن عمال المصلحة رفضوا إجراء عديد الحصص للمرضى الذين تنقلوا من مختلف ولايات الوطن ناهيك عن الظروف الإجتماعية المزرية التي يتخبط فيها هؤلاء الأمر الذي أجج حالة السخط والغضب لدى المرضى ومرافقيهم ضد المصالح الصحية العاملة على مستوى مراكز مكافحة مرض السرطان وبصفة خاصة مركز بيار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة وإتهامهم «بالتلاعب بصحة هؤلاء المرضى» بعد عزوف أعوان الطاقم الطبي عن تقديم الحصص العلاجية رغم تأكيدهم ضمان الحد الأدنى من الخدمة خاصة على مستوى المصالح الحيوية والحساسة بما فيها مصالح الاستعجالات الجراحية كما أورد المتحدثون وعائلاتهم رفضهم بصفة قطعية أن يكونوا وقود معركة بين وزارة ولد عباس ومختلف التيارات النقابية الناشطة في قطاع الصحة إذ كشفت نفس الجهة بأن خرجة الفرق الطبية على مستوى هذه المصالح بعد «تجردها من أدنى إحساس» ساهم في تأجيج حالتهم على اعتبار أن إلغاء وتأجيل حصة واحدة من العلاج الكيميائي وبالأشعة له تداعيات ومخلفات خطيرة على صحة المرضى الذين اضطر أغلبهم إلى الانتظار لأشهر عدة قبل الظفر بفرصة العلاج مما دفعهم إلى تأكيد مقاضاة مختلف الجهات المسؤولة في حالة حدوث أي تدهور في حالتهم الصحية منتقدين في سياق ذي صلة موقف الوزارة الوصية التي راهنت على إصلاحات عكسية على حساب أرواح الآلاف من المرضى ذوي الحالات الاجتماعية المزرية، مما دفعهم إلى طرق أبواب المصالح الاستشفائية طلبا للإستطباب قبل أن يفاجأوا حسبهم بإيصاد عديد المصالح لأبوابها ووقوعهم ضحية حرب عنيفة بين الإدارة والفرق الناشطة ميدانيا، بعد تجردها من كافة العواطف والأحاسيس في التعامل مع مثل هذه الحالات خالد بن جديد